فـ يوم من الأيام
قابلنى راجل عجوز
(صاب العمى عينه )
وسأل : ليه كُل هذا العبث
وانت صبى فـ حِسك
مجون ولا شجن
ولا الشيطان مسّك
رديت : الغُربه*
كلمنى عن غُربتك _
الغربه شوق المكفوفين لـ رؤية الملكوت*
وقت البُكى والنوح
الغُربه صمت العاكفين عن الكلام والبوح
: قام رد بـ صوت جهور _
"!! يعنى ذوات النظر قدروا يشوفوا الروح !! "
كلمنى عن غُربتك _
عن طفل لسه بتتولد*
روحه فـ شكل جنين
لسه ما داقش الفرح
ولا صاحب اللايميين
يا مُخلصين للوطن
الطفل لسه فـ لفتُه
ما فهمش يوم الدين
والأب فارق دُنيته
(وهو لسه ماتمش.... من السنين تلاتين )
كلمنى عن غُربتك _
عن جِذع شجره بـ يلتوى*
تحت التراب ويثور
بيبكى من غربته
عن الهوا والنور
ينهش فـ جِدره الوجع
على جِدر جِدر يدور
يسقى بـ دموع عينه
كُل الأراضى البور
قام رد بـ صوت حزين :
الغُربه مش غُربة وطن_
ولا غُربة حنين
ولا أب فارق دُنيته ...وابنه لسه جنين
الغُربه غُربة قلوب
مافـ ايدى غير الدُعا
والرب رب قلوب
قادر لـ يحمى الوطن
وينصف المغلوب
الغربه غُربة قلوب
الغُربه
غُربة
ق
ل
و
و
ب
العجوز *
الصبى _
