ما عاد شيء يجدي
لن ينطفئ الصقيع
عقارب الساعة تدور كعربة حربية
والصقيع يفقأ الزيف
يجلوه عن العظام
كنت أظن هذه الليلة طويلة
لم أنم
أجلت أحلامي قليلا
وتركت الباب مواربا لزائرٍ أخير
علَّ الليلة تكفي
....
مدفئتي بلا حطب
سأضع عظامي
أقلعها سعيدا
لن احتملها أربعين سنة أخرى
الساعة / العربة الحربية
تمشي فوقي بعقاربها الثقال
الليلة لا تبدو طويلة كما كنت أظن
والباب ما زال مواربا
.......
أمي كانت تخاف القطط
قالت لي يوما
كأنها تبوح بسر عظيم
"يا ولد لا تضرب القطط بالليل
قد تكون روحا
أو جنيا يخطفك لتحت الأرض .."
أعجبني ذلك
كنت أضرب القطط بالليل
عندما لا يشبهون أحدا
لا قريب أو أصدقاء موتى
أرغب في رحلة لتحت الأرض
..........
..........
هذه الليلة ربما ليست طويلة
أو قابلة للدفء
النار تخبو ثانية
ولا أحد يدخل من الباب
فكرتُ لو أمشي إلى جار قريب
ربما استلف هيكله العظمى
أو أحدا من زواره
لكن
لم يكن ثمة جيران حولي
ولا باب أدق عليه
ويدي مكورة وملصقة بفمي لا تجد أنفاسا تدفئها
لا شيء هنا تحت الأرض
سوى هذا الصقيع