يحكى يا سيدي
أنه.. ذات مصادفةٍ مبهجة
صافحت وجهي ابتسامة..
فاستيقظت في عالمي الألوان
اكتسب القرمزي في معطفي
ألقا ًعجيباً
واكتسب الأزرق حياة
فثارت فيه أمواج بحرٍ مشاغبة
أما البنيّ المختلط به
في ذاتِ الثوب
فقد صارت تفوحُ منه رائحة القهوة
فتسللَتْ إلى رأسي عِصابات السهر
ويقال أن ذاتَ الصدفة
أوعزَتْ إلى صوتي.. ببعضِ الأغنيات
وأرسلَت بالشموع إلى ضوء عيني
لتُشعلَ سوادَهما بنيران البهجة
يقال
أنَّ مثلَ تلك الصدف
لا ضابط يحكمها.. ولا قيد يكبلها
إذ تأتي بفوضاها العجيبة
وتتآمر على السكينة فينا
لكنني يا سيدي
لا أنتوي مقاضاة الصدف
ولا أود محاسبتها..
على موجِ البحر بخزانتي
وصوتِ الموسيقى
ورائحةِ القهوة المنبعثة
من اللون البنيّ..
في ثوبيَ المبتهج
فقط اسمح لي
أن أبعثَ برسالةِ شكرٍ
للمصادفة الشيقة
تلك التي..
جمعتني ذاتَ مساء
بدفءِ البسمةِ
في عينيك