قال تعالى : " وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبيّن لكم كيف فعلنا بهم و
ضربنا لكم الأمثال "
* * *
(عندما يملأ الحق قلبك
تندلع النار إن تتنفس
ولسان الخيانة يخرس)
-أمل دنقل –
* * *
( حتى توثقَ العُرْوَة )
ديباجة :
أقرِئكَ ..
باسم الدمعةِ الأولى
والقطرةِ الأولى ..
من الدم .
باسم الأرملةِ التي ..
تمضغُ جوعَها بالهم .
وباسم الذين ساروا إلى حتفهم
مؤرجحينَ ..
بين كلّ امتثالٍ ..
ونصف احتمالْ .
وبالذين صيّروا من أبدانهم ..
درجا للصعودِ ..
إلى الضياءْ
باسم القصيدةِ التي أبتْ ..
أن تلفِظ الحرفَ ..
بين أكذوبةْ
باسمهم جميعا ..
ندخلُ قصر َ العروبةْ .
( المتن )
* * *
1- حصار
على حين غفلةٍ ..
أتــى .
ليُنقِد السائل .. بالوعيدْ
ويُلقِم الجوعى .. بالثريدْ
ويرشد الصبرَ ..
إلى السفر البعيدْ
وتوسّدَ الأحلامْ ..
حتى جفت ضروعُ الأمنياتِ اللواتي ..
سِرن إلى يأسهنْ، وبأسهنْ ..
عاقرينَ الخيال الراغبَ في إنجابِ حلم أبِيٍّ
حلمٍ عتيٍّ ..
على الإنتظار ْ
هم الآنَ ..
على شفا هُـوَّةٍ ..
من نـــار ْ .
* * *
2- إنتفاضة :
هو الآن يفيضُ بالضّيمْ ..
هو الآن يسترضع الغَيمْ
وينضح باللون القاتمْ
ويهدم الصمتَ الجاثم َ ..
فوق البركانْ ..
ويسُبُّ زينة القوم ..
ويسبُّ الذين حُمِّلُوها ..
ويسب الأوزارَ .. و البهتانْ
أولئك بعدُ لم يُفجَعُوا ..
بالحلم السرمديّْ
هو الآن ..
يلعن السامريّْ .
* * *
3- ثـــورة :
من هنا ..
يُؤخذ القولُ
من الهتاف الحائر ..
والباحث عن وحدة الأوطان
إذ يدركُ بعد أمَّةٍ
أن الدورة اكتملتْ
والثورة اشتعلتْ
حتى
إذا دككنا الأرض دكًا ..
أوردنا ماءها
وقال الذين طغوا :
مالها .. !
واستجزع الراقدون فوق آمالهم
لينسجوا من رفات أيامهم ..
حبلا ..
لربما ذات بئرٍ آسنٍ ..
يستسقون .. فيُسْقوْا
ولنا نحن .. قولُ عابدٍ
لنا الآن َ.. صوتُ زاهدٍ
ولنا أن نلعن أيما شئنا
وأن نوزع بؤسنا ..
على الذين أناخوا للظلم أعناقهم ..
ونطلب الثأر ..
للذين ما استرحموا السجان ،
للذين ضربوا بأعمارهم ..
عرض الميدان
ولنا أن نصبرَ .. و أن نصبرْ
وأن نعطي لكل غرسةٍ ..
دمعةْ،
وأن نستولد من كل جرحٍ
شمعة،
ولنا أن نصرخَ ..
وأن نصرخْ
_ حتى توثقَ العُروةْ _
: إضرب برجلك ..
تنجح الثورةْ .
* * *
4- في القصر :
أتيتَ ..
على الرقابِ
وبالرقابْ ..
وبالذين احدودبت ظهورهم
من عَدْوِهِم ..
خلف حلمٍ سائبٍ
خلف الصبرِ المنذورِ ..
للناياتْ .
جئت فوق كل راجٍ ..
- من كل حدبٍ ،
ومن كل صوبٍ -
للمماتْ .
وفوق الذين اقتعدوا من السماءِ ..
أرائك من ذهبٍ ،
وفراديس من فضة ..
وأخلفوكَ الأرض من بعدهم ..
ومثلهم ..
أسرجوا للذود أعناقهم ..
لربما ..
ترمم الحلمَ القديمَ .. الغابرْ
ربما ..
ربما ..
تكون أنتَ ..
الثائرْ .
* * * * * * * * * * * * *
أحمد صبحي
28\6\2012
كفرالشيخ
