كَادَتْ أنْ تَشقَّ صدرَ الظَّهيرَةِ , وتبعثرَ أحلامَ القَيلولةِ
وتركلَ مؤخرةَ الصَّوتِ قبلَ أنْ يغتسلَ مِن جنابتِهِ المَشروعةِ
حينَ تَعثَّرتْ..
تعثرّ بياضُ الضّوء
الَّذي يعدُو بكلِّ مَا أعْطَاهُ الزَّمَنُ مِن خَوف
ت
ن
ا
ث
ر
كَشَظَايَا طَلقَةٍ ثَقَبَتْ الإغْفَاءةَ
ثُمَّ اخْتَرَقَتْ الجِدَارَ اللازجَ لِلحُلمِ
حلمٍ عَلَى شَاكلَتِي / يطوّقُ اطْرافَه الرَّملُ وَالحَصَى
تُقَاسمِينَنَي فيهِ شَرابًا آخَرَ مَا تبقَّى مِن ضَوءِ البَريّة
ورعشةِ الأصَابعِ الَّتي تدفعُ عَن صَدرِي ثقلَ الكُرةِ الأرضيّة
هَب البُكَاءَ ..
بكيتُ حتَّى انهمرَ الكَونُ مِن شُرفةِ عَينيكِ / جَدائلَ ..جَدائلَ
و أنَا بَاخِعٌ نَفسِي علَى دَمعِكِ
لَم يَكُن يَسترُ رُوحِي سوى أنتِ , وبعضٍ مِن آيَاتِ الشِّعْرِ
آهٍ ..كَم أودٌّ لو تَتَثَاءبَ مِن تحتِ الأرضِ/ كي أغفوَ عَلَى مَهَلٍ
ثمَّة عَويلٌ / لِظَهيرةٍ تنفثُ ضَجيجَ غُبارِهَا " سُمُومًا "
ونباحٌ يَشجُّ جبينَ السّحبِ ليواري اخضرارَ العُشبِ والحُلمِ
قَبلَ أنْ يَلوذَ كلُّ مِتَّا بِالآخَرِ وعَلَى شَفَا يِقَظتِنَا سؤالٌ كَفيفٌ
هَلْ مَرَّ الحُلمُ مِن هُنَا ؟
"أحمد بيومي "