انتظر فى واسع الملكوت
.
ستموتُ موتتك التى وشَّيْتهَا
وتقومُ فى الأفلاك نجماً
ربما لمحوكَ قبل الفجرِ
يستهدى بنوك بومضةٍ قارنتَها يوماً لديهم بالمساء
ليعرفوا المرصود والمردود
كنت تردهم لحدود حلمك
بينما هم يفتحون على السماء خيوطهم
وتطوف تحتك طائرات الخوف
تستعدى عليك بنى أبيك
فهل سيُرجعك الحصار
وهل ستعبأ بالمحاصِر
والسماء مسالكٌ عبدتها بالزهر تنثره بناتك
هن يرفعن الزهور غلالة ليُعدْن أنجمك التى تبكيك
قد علمتهن الرمز فاجتمعت لديهن الخطوطُ
وصرن يضربن الدفوف ليصبح الإيقاعُ سمتاُ للمقاوم
كنتَ تحفرُ فى الرؤى نفقاً لتصعد
حين أخفتك السماء وطاف حولك سابقُ الأسلاف
مر بنوك من ثقبٍ على طرف المحال
ليغرسوا الزيتون فوق جباههم
وليربطوا فى الياسمين حروفهم
ليكون صوتك بينهم همسا كما ألفوه
تسبقه عطورك فى مسار قذيفة قصدتك
فانشطر المساء
ليربط الذكرى بأول مرة لمحتك زوجك
وهى تعطيك المشاعلَ خلف خط البحر
لهفتُك التى أرسلتها لتعودَ تحرسها
أتصعدُ دون لهفتها التى كانت تطرزها بصوتكما
وتترك فى السماء خيوطها
حتى ولو كانت ملائكةٌ ستمنعك
التفت لترى عروج الروح خلفك
وانتظر فى واسع الملكوت
.............................. ..... هشام حربى