قدميها ....
الأمر كله يبدأ من منطقة صغيرة جدا فى الجنوب
قرح الفراش إنتقلت إليها من تلك المنطقة
أحاول أن أوضح لبروفيسور قادم من الشمال ذلك
يدفعنى عِنوة للدخول في قرح فراشها بمفردى تماما
الأنسجة الميتة تكسو المزيد من الجثث
يسمونهم " شهداء "
يطلب منى البروفسور ترجمة تلك الكلمة
أمسك بكومة من الحطام والقيها فى وجهه
منظر الدماء يستفزنى
أحك يدى فى جبهته لتتلون أصابعى
ثم أحكها جيدا بالحطام
الآن ماذا أرسم على الحطام ؟
ذلك التعبير الثابت على وجه مريضتى أم
تلك القرح فى قدميها أم
أرسم رجل وإمرأة يمارسان الحب فوق الحطام !!
أرقص قليلا مع أصابعى الملونة
أرقص بلا رائحة للمكان
حتى الحطام بلا رائحة !
أتذكر رائحة الفانيلا وكريمة اللوز ورائحة سائل صديقى
أستدعيه
يجيبنى
يخبرنى أنه لا يمارس الحب فى أماكن بلا رائحة
يحاول انتشالى فجأة
أتشبث بقرح فراش قدم مريضتى
تمنيت لو قبلته الأن لكن
الأنسجة الميتة عالقة بشفتى
وأنا عالقة فى قرح فراش قدم مريضتى .....