قطار الرجال
الشهيدُ الذي دفنوه سِرَّا
الشهيدُ الذي دفنوه سِرَّا
جسدي مستيقِظٌ
لكنَّه باردٌ وثقيل
فَمِي مملوءٌ بقضمةٍ مِنَ الأرضِ التي
سقطتُ عليها
وعينايَ فارغتانِ
مِنَ المعركةِ التي ولِدتُ بها.
لكنَّه باردٌ وثقيل
فَمِي مملوءٌ بقضمةٍ مِنَ الأرضِ التي
سقطتُ عليها
وعينايَ فارغتانِ
مِنَ المعركةِ التي ولِدتُ بها.
أنا الشهيدُ الذي دفنوه سِرَّا
ما مِن أحدٍ يرفعُ صورتي
ويدبِّجٌ خُطبةً حماسيةً
يلعَنُ فيها قَتَلَتي.
لم أُكفََّنْ بنشيدِ بلادي
ولم يكُ نَعْشي
مزيَّنا بالورودِ والنياشين
لم يودِّعْني هتافٌ
أو دمعةٌ
ولم يضعوا حَجَرا على قبري.
ما مِن أحدٍ يرفعُ صورتي
ويدبِّجٌ خُطبةً حماسيةً
يلعَنُ فيها قَتَلَتي.
لم أُكفََّنْ بنشيدِ بلادي
ولم يكُ نَعْشي
مزيَّنا بالورودِ والنياشين
لم يودِّعْني هتافٌ
أو دمعةٌ
ولم يضعوا حَجَرا على قبري.
أنا الشهيدُ الذي دفنوه سِرَّا
صلَّيتُ ركعتيْنِ بسورةِ يسٍ
تحسَّستُ كُتُبي
وأوراقيَ الممتلئةَ بمدافعَ وطائراتٍ ,
ورَسْما كروكيًا لوطنٍ.
ألقيتُ نظرةً على إخوتي
وأنا أفكِّرُ في الهدايا التي يمْكِنُ
أن أعودَ بها.
أُمِّي نائمةٌ وسطَهم
أخشى أنْ تستيقظَ
فيؤلمها فشلُها في أن تُخبِزَ لي شيئا .
أغلقتُ البابَ خلفي بهدوء
لكني سمعتُ ارتطامَ دمعتِها بالأرض
وهيَ تحاولُ منْعَ إخوتي عن الهمسِ
حتى لا يفوتني قطارُ الرجال.
صلَّيتُ ركعتيْنِ بسورةِ يسٍ
تحسَّستُ كُتُبي
وأوراقيَ الممتلئةَ بمدافعَ وطائراتٍ ,
ورَسْما كروكيًا لوطنٍ.
ألقيتُ نظرةً على إخوتي
وأنا أفكِّرُ في الهدايا التي يمْكِنُ
أن أعودَ بها.
أُمِّي نائمةٌ وسطَهم
أخشى أنْ تستيقظَ
فيؤلمها فشلُها في أن تُخبِزَ لي شيئا .
أغلقتُ البابَ خلفي بهدوء
لكني سمعتُ ارتطامَ دمعتِها بالأرض
وهيَ تحاولُ منْعَ إخوتي عن الهمسِ
حتى لا يفوتني قطارُ الرجال.
كان سلاحي بدائيا
لكنَّه فعَّالٌ
وكان قلبي أكبرَ مِن كتيبةٍ
لكنهم أقنعوا أُمِّي بأني شيطان
وأنَّ عليها أن تزغرِدَ
حينما يتمكنون مِنِّي
لكنَّه فعَّالٌ
وكان قلبي أكبرَ مِن كتيبةٍ
لكنهم أقنعوا أُمِّي بأني شيطان
وأنَّ عليها أن تزغرِدَ
حينما يتمكنون مِنِّي
(من مجموعة الخيط في يدي 1997 )