يا لأفقي الجريحِ فاض ظلاماً | كالحَ الوجه حالكَ الدَّيْجورِ |
ملَّ من وجهه الكئيب سهيل | والثريا, وكل نجم زهير |
وضفافي الخضراء ماجت بشوك | قاتل الوخز عابس قمطرير |
وطريقي عليه سود الأفاعي | بين أنيابها اغتيال المصير |
كلما شبَّت العزائم مني | أخرستها رؤى الفحيح الهصور |
فتهاوت خطاي صرعى, فأنَّى | في ضفاف الأنياب يمضي مسيري? |
كيف أمضي والزيف دين وطبع | والنفاق الخسيس جسر العبور? |
واختلال المعيار أضحى صوابا | والصواب المنير شر الشرور? |
إيه (بشارُ) جُدْ بياناً وشعرا | من ضياء وحكمة وعطور |
لا تقل (كيف يمنح النور أعمى?) | ليس أعمى من كان حي الشعور |
إنما العُمي من طواهم ظلام | في القلوب التي استوت في الصدور |
فانظر العالم المسيخ بقلب | نابضٍ بالسنا الشفيف البصير |
لن ترى بلبلاً على السرح يشدو | بل خفافيش في رياش الصقور |
والبُغاث المضعوف عاث فسادا | بمغانيه في غياب النسور |
الرئيسية »
جابر قميحة
» بكائيـة بين يدي بشار بن برد | جابر قميحة
بكائيـة بين يدي بشار بن برد | جابر قميحة
Written By Unknown on الثلاثاء، 8 يوليو 2014 | 1:16 م
0 التعليقات