أويلات الجسد /
بصائر الذات :
علاقتى بجسد امرأة هى علاقة انتمائى لهذا العالم ،
جسد إمرأة هو المرآة التى تتكشف علي عريها الحقيقى كل انحيازاتى ،
يكشف الجنس عن الألم فى معاناتنا تلك الحياة من الجدب والقمع والبرودة
حين نفرغ كل ما فى أحشائنا من رغبة فى التعرى / مضاهاة النفخ الأول فى الروح ..
الكشف عن ضعفنا وهشاشتنا ..
ليس جسد المرأة قويا لاستيعاب كل هذا القدر من الهزائم ، كى يبقى صامدا ؛
هو قمح إضافى ، يكفى فقط لنعيش للحظة واحدة ،
لحظة واحدة بعدها ينهار العالم ..
تنهار كل خططنا السابقة الحبك لكى نقاوم رغبة التحلل والإنطفاء
ننهزم أمام شراسة حضور جسد العالم الأسمنتى ..
ونحاول تحنيط تلك الفرحة العارمة للجسد الطفل ، وهو خارج لتوه من رحم اللذة الأولى .
(2)
الجسدان الذان تعريا أمام حدقة الشهوة ،
وهى تبصر كل تداعيات السقوط والانفلاق والتفجر واللهفة والانعتاق ..
وهما يقذفان بكل العفن ..
كل الخسائر ، كل الواقع بانعكاساته الأيديولوجية ، كل العنف والحيرة وبديهيات الوعى ..
كل اللاوعى والتدفق الحر للغرائز وطلاقة الصراخ وبعثرة الأشياء فى الغرفة الضيقة للجسد المسجون ..
أمام هذا الجسد الذى يشبه فاكهة فى ظهيرة من التناقضات ،
نمارس عنفنا أيضا ضد قسوة الحياة ،
بكل سخونة ..الجسد/ ذلك السياق الثنائى من الضد والضد الذى تجمعهما واحدية اللون .
واحدية الصوت ،
واحدية اللذة والألم .
