ذهبتْ وغابتْ وتنآىَ عطرهاَ
وأطلَّ مَن خلّف الطيوفِ ظلهاَ
همساتُهاْ كَانتْ وظلّتْ وأنتهتْ
وأخذتٌ مِنْهَا رجفةً ومثلهاَ
ونداهاَ وحىً بالمروجِ غاشياً
فسكرتُ مِنْه و أقتربتُ علّهاَ
ياليتها دانتْ وهامتْ وأختشتْ
منّا الشجونِ والنجومِ ليلهاَ
ما كنتُ يوماً ألتقيهاَ مَن غدىِ
فالغد يمضىْ والحنين قبلهاَ
وعرفتُ أنىِ لَنْ أعودَ ثانياً
وعرفت أنىِ لَنْ أكون خلهاَ
فالصمت بيقىَ والرحيلِ يسبقُ
أتُراها تَشْكو أنَّ عشقىِ كلهاَ
......... ..........
......... ..........