حسني الإتلاتي
لو كنتُ ضابطَ شُرْطةٍ
لن أَحْمِلَ المسدسَ هكذا
ولنْ أَضعَه خَلفَ ظَهري
كي يَزِينَ الخَاصِرة
سأترك مقعدي
لرجلٍ عجوزٍ
وسأصنعُ شَايًا لامرأةٍ
تشبهُ أمّي
جاءت تشكو البلديّةَ
يعثروا خُضارَها البائت
تحتَ الأقدامْ
لن ألبسَ البِدلَ الميري
ولن أضعَها صورة لبروفايلي
هكذا
كي لا ينزعج يمام
سأعطي سجائرِي للمدمنين
و سأربّت فوق كتفيْ لِصٍّ
سرق جُوالَ دَقِيقٍ
لِصِغَارٍ
جاعوا
من ألفيْ عامْ
لن أَغْمزَ لامرأةٍ
باعت شرَفها
بِعُلبةِ لبنٍ
أو شريطِ دواءٍ
لِطفلِها المِسكينِ
لن أجرحَ قلبها المكسورَ
ولن أَتَعَقّبَ عاشقينِ
يسرقانِ من حنك الأيام
قُبْلةً خائفةْ
لن
ولن
ربما
لا أصلح إلا للشعر
يا سيدي