حمدي جابر
قُولِيْ لِصَاحِبَةٍ
أَلا
لا تَفْرَحِيْ
حَزِنَ الفَتَى
لا تَفْرَحِيْ بِغَبَاءِ
كُنَّا قَرِيْنَيْ لَحْظَةٍ
فِيْ نَفْسِ حَالٍ
شَكْوَتَاكِ وَدَائِيْ
وَلَقَدْ رَخُصْنَا ذَاتَ
وَهْمٍ كَاذِبٍ
قَدْ أَبْدَعَتْهُ
فَكَانَ حُلْوَ رِدَائِيْ
وَعَلَى الرُّفَاتِ غَدَوتُ وَحْدِيْ
والقَصِيْدَةُ وَاحَةٌ لِبُكَائِيْ
قُولِيْ لَهَا إِنِّيْ ابْتَدَعْتُكِ مَعْبَدًا
فَالشِّعْرُ قُرْبَانٌ لَهَا
وَتَعَبُّدٌ بِدِمَائِيْ
لا تأْمَنِيْ
ضَاعَ الفَتَى
والرَّقْصَةُ الأُولَى
عَلَى كَفٍّ لَهُ
والرَّقْصَةُ الأُخْرَى
عَلَى أَشْلائِيْ
مِنْ بَعْدِ مَا حَكَمَ الهَوَى
وَتَوضَّأَتْ بِحَنَانِ قَلْبِيَ
جُحْدُهَا هَدَّمَ الأَحْلامَ
فِيْ الإِنْشَاءِ
قَدْ أَشْعَلَ النِّيْرَانَ فِيْ الأَحْشَاءِ
وَتَسَاقَطَتْ
فِيْ جُبِّ حُزْنِيَ أَنْجُمِيْ
وتَقَاذَفَ الطُّوفَانُ كُلَّ بِنَائِيْ
قُولِيْ لَهَا
أَفَإِنْ هُرُبِتِ .. أَتُنْكِرِيْنَ كَوَاكِبِيْ
وسَمَائِيْ ؟!!
أَوَتُنْكِرِينَ تَمَازُحًّا
كَمْ دَكَّ فِيْكِ وَفِي الخَيَالِ حَيَائِيْ ؟!
مِنْ قُبْلَتِيْ أَلْفًا شِفَاهُكِ أُسْكِرَتْ
وَتَرَقَّبَ النَّهْدَانِ عُنْفَ لِقَائِيْ
وَتَنَسَّمَتْ فِيْ وَرْدَتِيْ
وَهَدِيَّتِيْ عِطْرَ الحَيَاةِ
فَكَانَ ذَاكَ جَزائِيْ
قُولِيْ لَهَا
عَاشَ الفَتَى رُغْمَ الفَنَاءِ
رَبِحَ الفَتَى فَهْمَ البِغَاءِ
صَوْتُ الفَتَى سَيَهُزُّهَا
وَيَهُدُّهَا
وَتَدُكُّهَا أَصْدَائِيْ
قُولِيْ لَهَا لا تَضْحَكِيْ
فَالثَّأْرُ آتٍ نُصْرَةً لِعَنَائِيْ
قُولِيْ لَهَا لا تَنْقُصِيْ
وَتَذَكَّرِيْ إِمْضَائِيْ