أسامة بدر
في الليل
أيقظتني يدي
لم تنم
وظلتْ وحدها قلقةً
رأيتُ عليها جدرانا تتداعى
وأطفالا يلهون بلا أحذية في الحطام
رأيتُ أحلاما حقيقية تموت
كوردةٍ قطعها مراهق من حديقة عامة
لحبيبة لا تأتي
كانت يدي ترتعش
فتسقط سنوات كثيرة كالمطر
رأيتُ أسماكا تقفز خلف نهر يهرب باتجاه العاصفة
وتهرب طيور برية بأعشاشها
وأصدقاء - سكنوها لسنواتٍ - يسقطون بذكرياتهم
كانت يدا معذبة فعلا
أنا لا ألومها
هذه اليد الخائبة
يؤلمها الوداع .. هكذا كل مرة