إعلان

الرئيسية » » مَا عَادَ يُرهِبُنَا الوَعِيْدْ | حمدي جابر

مَا عَادَ يُرهِبُنَا الوَعِيْدْ | حمدي جابر

Written By Unknown on السبت، 9 مايو 2015 | 1:09 ص


حمدي جابر

مَا عَادَ يُرهِبُنَا الوَعِيْدْ
عَاوَدْتَ لِلحُلِم ِالقَدِيم ِ
أ هَا هُنَا؟!
أهُنا سَيَحْمِلُ شمْسَهُ الصُّبْحُ الجَدِيْدْ؟!
أهُنا سنَعْرفُ وجْهَة َالسَّفَر ِالبَعِيْدْ؟!
أهُنَا سَيَعْرفُ غيْرَ قرح ٍماكن ٍ
قلبٌ ...بِصَدر ٍ....
أَمْرُهُ نَزْفُ الأسَىْ 
كَمْ شَيَّعَتْ دقَّاتُهُ الحَرْفَ الوَلِيْدْ؟!
أخْشَىْ عَلى الحُلم العَنِيْدِ ثَقَافَة ً
فيْهَا القَصِيْدُ خَطِيْئَة ٌ
مَادَامَ ثَارَ عَلَى القُيُودْ 
فِيْهَا النُبُوْغ ُجَريْمَة ٌ
مَادَامَ مِنْ نَسْلِ القُرُودْ 
فِيْهَا الكِلابُ عَزيْزَةٌ
مَادَامَ تَحْفَظُهَا النُّقُودْ 
فيْهَا النُسُوْرُ لَقِيْطَةٌ 
مَادَامَ تَفْتَرِشُ الرُّعُودْ 
فِيْهَا وَفِيْهَا أَلْفُ نَصٍّ فَاجِرٍ 
فِيْهَا الصَّلاةُ إِلَى النُّهُودْ 
فِيْهَا التَّوَضُّؤُ بالدِّمَا 
فِيْهَا البَغِيُّ هُوَ المَجِيْدْ ...... 
مَاذا دَهَاكَ ... تَقُوْدُنِيْ 
أهُوَ الضَّلالُ وأنْتَ تدْريْ
كَيْفَ عَاقِبَة ُالتَّمَنِّيْ عِندَنا
أوَلَسْتَ تجتنِبُ الوَعِيْدْ؟!
هَلَّا رَأيْتَ الآنَ مِنْ مُتَخَيَّل ٍ
كلّ الحقائِبِ ترْتعِدْ
كلّ المَفاصِل ِترْتَعِدْ
لمْ يَبْقَ فِيْ قلبِ العُرُوْق ِ
سِوَىْ الصَّدِيْدْ
قـُلْ للتِيْ فاحَتْ نَسِيْمًا قُرْبَنَا 
وَتَلاحَمَتْ فِيْ صَدْرِهِ أشْلَاُء عُمْرِكَ 
مَا هُنَا .... 
كلُّ الزهُور ِصَريْعَة ٌ
كُلُّ الحَيَاةِ خَدِيْعَةٌ
دَانَتْ بوعْدٍ غَادِرٍ
وَتُرَابُهَا الرَّحِمُ الفقِيْدْ ...
كُنَّا قَدِيْمَا ًفِيْ بَكَارَةِ عُمْرنَا 
مِلءَ القُلُوبِ بَرَاءَةٌ 
كَانَتْ لِكُلِّ قَصِيْدَةٍ مِنَّا فَتَاةٌ 
حَالهُاَ مِنْ حَالِنَا 
إذْ حُلمُهَا مِنْ حُلْمِنَا 
وَنُجَمِّعُ الأزهَارَ كَيْ نُهْدِيْهَها 
بَلْ مُدْمَجَا ًمَعَ حِزْمَةِ الرَّيْحَاِن مُخْطُوْطُ الهَوَىْ 
حِيْنَ التَقَيْنَا فِيْ الصَّبَاح ِتَبَسَّمَتْ
وَتَكَلَّمَتْ وَتَرَنَّمَتْ
فَرِحَتْ بِمَا كُنَّا نَذُوْقُ حَمَامَةٌ
حَطَّتْ عَلَىْ هَذِيْ الزُّهُوْر ِفَنَاوَلَتْهَا بَعْضَهَا
رَاحَتْ تُزَيِّنُ عُشَّهَا 
وَتَحُضُّ مِنْ سَرْبِ الحَمَامِ المستَكينِ وَلِيْفَهَا
أخَذَتْ تُرَدِّدُ مِثْلَنَا 
ثُمَّ اسْتَدَارَتْ نَحْوَنَا 
جَاءَ المَسَاءُ وَقَدْ سَرَىْ
فَيْ القَوْمِ أنَّ صَدَىْ الَّذِيْ قَدْ كَانَ مِنَّا
كلُّ مَا أبْلَىْ الهُدَىْ 
كَانَتْ عَدَالَتُهُمْ بِأَنْ يُقْضَىْ 
عَلَىْ مَنْ أفْسَدَتْ صَدْريْ 
وَقَالُوا: عَذِّبُوا ذَكَرَ الحَمَام ِ
وفي ثوانٍ أَعْدِمُوا ذَاكَ النَّشِيْدْ
قُصُّوا فُحُولَةَ خَارِجٍ 
أَنهُوا التَّمَرُّدَ وانْتَهَى عُشٌ يُرِيْدْ 
فَالجَلْدُ إحْسَانٌ هُنَا 
والذَّبْحُ إكْرَامٌ هُنَا 
والموتُ تطهيرٌ لنا 
لا أَفضلاً تُجْزَىْ العَبيْدْ
كَمْ مِنْ بئيس ٍعُمْرُنا
وَالخَوْفُ يَسْكُنُ حَوْلَنَا 
كمْ مِنْ عَلِيْل ٍصَبرُنا 
وَالموْتُ يَحْصِدُ مَنْ لَنَا 
ذاقت حُرُوْفِيَ مِيْتَتِيْ ...
كمْ صَارَ لِيْ حَرْفٌ شهيْدْ !!
.........
ءإلى مَتَىْ 
ءإلى مَتَىْ 
سَنَظَلُّ نَرْتَكِبُ الحَمَاقَةَ فِيْ الهَوَىْ ؟!
أوَكُلَّمَا قَدْ لاحَ ضَوْءٌ لِلنَّهَارِ رَدَدْتُهُ؟!
أو صَارَ يَنْتَحِبُ الوَرِيْدْ!
إنِّيْ سَئِمْتُ مِنَ التَّخَفِّيَ 
وَسْطَ أنْهَارِ البُكَا
إنِّيْ سَئِمْتُ مِنَ التَّمَزُّقِ
فَوْقَ جُدْرَانِ القَصِيْدْ 
إنِّيْ أمُوْتُ إذا ابْتَسَمْتُ 
إذا اخْتَفَيْتُ 
إذا ارتَعَدْتُ
إذا التَحَفتُ
مِنَ المَمَاتِ تُرَىْ أيُنْجِيْ أوْ يُفِيْدْ ؟!
مَاتَ الكَلامُ مَعَ الكَلامْ 
ناحَ الحَمَامُ عَلَى الحَمَامْ 
ضَاقَتْ بِأَعْيُنِنَا السَّمَا 
مَا عَادَ مُرْتقِبُ الجَدِيْدْ 
أبِحِيْن ِيَبْتَسِمُ الصَّبَاحُ نِهَايَةٌ ؟!
مَا أجْمَلَ المَوْتَ الَّذِيْ يَأتِيْ
عَلَىْ كَتِفِ النَّهَارِ رَسُوْلُهُ 
يَأتِيْ وَيَحْتَرِمُ الفَقِيْدْ 
يَا أيُّهَا القَلْبُ الذِيْ ألفَيْتُهُ
فِيْ نَائِبَاتِ الدَّهْر ِيَعْتَصِرُ الوَريِدْ
قَدْ ضَجَّ مِنْ عَجْزِ التِّلالِ خَلِيْلُهَا 
مَا عَادَ فِيْ مُدُنِ الجَمَالِ جَمِيْلُهَا
مَا عَادَ نومٌ للمَآَقِيَ طَارِقًا 
فَعَلامَ يُرهِبُنَا الوَعِيْدْ؟!
جَمِّعْ خُيُوْطَ الفَجْر ِوانْسِجْ بُرْدَهَا 
أيْقِظْ رُفَاتَ الزَّهْر ِواغْزلْ ورْدَهَا
لا تُحْسَبَنَّ صُدُوعَ نَبْضِكَ عِلَّةً
فَالعَبْدُ يُشْغَلُ بالعَصَا أو مِثلِهَا
والحُرُّ يفتكُ بالحَدِيْدِ 
وَبالحَدِيْدِ وَبِالحَدِيْدْ
يَا أيها القَلْبُ الَّذِيْ أَلْفَيْتُهُ 
فِيْ مُحْكَمَاتِ الحُزْنِ كَنُّوكَ المُعِيْدْ 
إنْ عِشْتَ حُرَّاً مِتَّ حُرَّاَ مُكرَمَا
أَنْ لَنْ يَمُوْتَ كَمَا العَبِيْدِ سِوَىْ العَبيْدْ 
يَا أيُّهَا الصُّبْحُ الَّذِيْ 
فِيْ راحَتَيْهِ شُعُوْرُنَا 
وَثُبُوْرُنَا 
إنْ كُنْتَ تَسْأَمُ حَالَنَا 
إنَّا لَنَعْرِفُ مَا لَنَا 
والأَرْضُ تَرْتَقِبُ الشَّهِيْدْ
إِنَّا رَأَيْنَا لِلْحَقِيْقَةِ مَشْهَدَاً 
فَعَلامَ يُرْهِبُنَا الوَعِيْدْ ؟!


من ديوان لا تخجلي‬




التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

إرسال تعليق

نبذة عنا

Restaurants

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Travelling Diaries

Entertainment

Technology

Restaurants

Travelling

Entertainment

Technology

تسمية 4