الفراشة
عن فراشة
خالية الوفاض إلا من رغبة فى الرحيل والوحدة
حاولوا بشتى الطرق تكسير أجنحتها المختلفة عنهم
ولـمَّا فشلوا،
نبذوها لأنها لا تُشبههم.
فراشة
مارس عليها الجميع إرهاب الصيد
فعاندت أكثر،
وتشبثت بحقها فى الطيران.
أخبروها أنها ليست جميلة
طالما قد جاءت للكون على غير لونهم
لم يعلمها أحد أبجديات الألوان
فاكتشفت وحدها سحر الأبيض والأسود،
ثم رسمت على أجنحتها تعاويذًا وطلاسمًا
تُبعدهم عنها.
وحين جاء ميعاد تقديم القرابين
كانت المتقدمة الوحيدة
ألقت عليهم نظرة هازئة
ثم حلقّت بعيدًا عن أعينهم
غير عابئة،
فوحدها تعرف أن النور
لا يحرق.