السما بتنزل ليلاتى ع الرصيف
و الناس بتجرى تلم منها الحضن
و "مانولى" وحده كان الوجع زاهده
كانت عينيه معصرة و الناس عنب
و الدنيا بتلم الساعات لجل يكبر
كان السهر مجبر انه يشيل العمر
و "مانولى" كان مصلوب بيلملم الاهواء
قلبه اللى كان عصفور
صبح البعيد اشلاء بتلملمه الدنيا
و تنزّ منه الخمرة زى الداء
يعشق , يهج الناس
يعرف , يهج الناس
يحنى , يهج الناس
يتجمعوا الانبيا لمناولة الاسباب
و "مانولى" كان اصغر من انه يضحكلهم
كات السما تشتهى ف تنزِّل الخمرة
و "مانولى" يسكر و يكبر
و الضحكة تصبح ناب
و الكون بينده ل ضله
"مانولى" يا "مانولى"
صبلى الخمرة ف راس النبى وانسى الحساب
و ما تغتوى باللى مكتوب ف الكتاب
واعرف اسامى الناس من ريحة القمصان
واجهل حقيقتك يا جبان
عامل مغنى المعركة و انت اصلك بغبغان
بتلم روس اﻻنبيا و تحطهم ف البار
نغمة انا الجبار بترن ف ودانك تِزعَق انا الجبار
الناس بتسكر بأمرى
و النار بتحرق بأمرى
و الناى بيعزف بأمرى
ف تزيد ف غيك ب عمرى وانا منتشى ب قراية اﻻسفار
اللوح بيرسم سوسنة و الطير بينزل منها للخمار
والعتمة حى بيهجر اﻻذكار و الدم بيسابق بﻻد الناى
من يوم "مانولى" ما قالى جاى
واﻻرض عضت جتته
والمطرة نزلت راودته
و "مانولى" ماشى بيخنق اﻻمطار
والموت بيمشى زى قس الناس بترفض تعترفله ﻻنه واشى لربنا
انا كنت بجهل ربنا ولكنى شفته ف دمها و الناس فشهوة بتعجنه
و الكناري الطيبين نازلين يبوسوا اﻻرض بخشوع تحتها
و يجمَّعوا الدنيا البسيطة ف نطقها القرأن
و هامان بيسحب مانولى للسما
ارقد "لعلى ابلغ اﻻسباب"
ارقد انى انستُ من دنياك العذاب
و فردت روحى شمعدان
والبنت مفرودة بشطارة ع التابوت
متعودة ع الموت
و "مانولى" كاهن قديم بيعتَّق القربان
كات السما مدهونة ب الطيبة
كات بتستنى تسمعّنى الادان
ومانولى عينه بتنحنى
يسمع اغانى السلطة و السلطان ف يبكى
يسمع اغانى الشيبة و القضبان ف يبكى
تفتحله سكة للسما , يضحكلها
من امتى كان البكا بيموت الانسان
#
أحمد عثمان