ربما سيكتب التاريخ
عن رفقاء بطعم النبيذ ورائحة الغياب
ولكن من المؤكد
أنني أكتب عن أصدقاء بطعم الخمرة في المرات الأولى ورائحة الفاكهة المعطوبة
غناؤنا لم يُمحَ
مسجلًا على ذاكرة الهاتف المحمول والقلب أيضًا
بعض التعديلات الطفيفة الخارجة عن السياق الدرامي
إضاءة شموع.. مكانكِ مظلم كليلٍ موحش
همس الكلام.. كالأشباح في القبور
سيبقى حفيف الثوب ورائحتكِ وبهجة الصور وكآبة الذكريات
نعم أنا أحب أن آكل لحم صديقي ميتا
لأنه مات دون أن يودعني
حذرتكِ عدة مرات..
لا من البحر والغرق، ولكن من التوحد مع السمك وضعف الذاكرة
ولكني أحبك..
في الأسئلة الساذجة والضحكة البلهاء
ولمسة الأكتاف في البرد
أحبك في صوت الأب ونظرة اللهفة وحضن الوداع
في الضمة الأولى
احتويتك كأني مريم وأنتِ عيسى في المهد
في الضمة الثانية
حميتكِ من الصليب وغدر الطعنات
في الضمة الثالثة
تركتكِ تحبي وتجني الورود
قبيل الضمة الرابعة
همست في باطن كفك لا تخافي من الشوك وادخلي الحديقة والتجربة
في الضمة الخامسة
حاولت احتضانك وفشلت
أصبح الجسد كوعودكِ سراب في سراب
في ضمة القبر
رأيتك وأدرت وجهي
لم أحضر عُرس الجنازة
وقفت خلف المشهد
أشتهيكِ وأحرقك
أنثر رمادكِ كرياح الخماسين في لقائنا الأول
دائما البطل الحقيقي
يقف خلف الكواليس
كأنتِ في هذا النص
وكأنا خارج هذا النص
وكالحبيبة والمنتحر في المرحلة الزرقاء
فالشكر لكِ ولي وللمنتحر والحبيبة واللون الأزرق