افتتاحية واجبة:
أرتب أفكاري التائهة
أراقب كلماتي
إذ تجتمع بعد جهد
وتبدأ قصيدتي في التشكل
..فقط
أحتاج للابتعاد عنك بعض الشيء
فعناقك يبعثر كل الحروف
بمنتهى النزق
أحجار الطريق
تلك التي
لطالما أحبت وقع خطواتهما
تسأل عنهما كثيراً
أما هي.. فقررت ألا تعود هناك
بعد أن اختلف مسارهما.. كثيراً
لم يتعود قلبها على احتمال البرودة
فتلك الطاولة المعدنية
بالمقهى القريب
ليست مكاناً مناسباً للقيلولة
وبالقطع.. لا تشبه وسادة دافئة
وذراعين
كثيرون هم من يكتبون
للحروف وقع طيب
وللكلمات تأثير الأقراص المهدئة
أما القصائد
فتشبه ابتسامة الغرباء
في محطة قطار
لكن أياً منها لا يمت بصلة
لطعم تلك القبلة.. على شفاه القلب
الخوف.. الغضب
الغيرة.. الحيرة
الملل.. الحزن
كل المشاعر صارخة
مرتفعة الصوت
ألا الحب.. فلا يحلو إلا همسا
ختام ضروري:
كلما افترقنا
اتسعت المسافة بيننا
حتى الالتصاق
