عابت عينيكى الطيبين جسم السما العريان
و البشر منتورين من بين كتاف الشجر
باصينلها
و الضلمة بتعبى المكان
زرع الكمانجة كان بيخنقها ببساطة
و هو بيشب بغناه
-مقتوله يا عيونها, يا ملح السلسبيل-
هو ليه اللحن اوسع م السبيل
و العزف مفتاح النجاة
كات دموعها نزف رحمة من الاله
كات بتغزلها ببراعة
تخلع عليها النول , فتضحك
تتهجى نشوتها الحياة
و الكمانجة تعزف الموج والبراح
" اللى جاى يا عمر مش قد اللى راح"
واللى رايح لعنة بتحب البكا
كنت بعمل فيها طير
و ادخل الحلم بجراءة
تنتشى, تحضنك جنة الموت القزاز
تلضميها ف صحبة الاقزام ل بنت الليل
رعشة التضليل ف عين الساعات
رغبة الصوت ف السكات
و البنات اللى رأونى من خلال الطير
قلبى النحيف اللى زرعنى ف الشجر
و الحنين
و الضى جذع السكرانين
و الضل اخر امل للمعجزات
- الدنيا عهد قديم
سكنوه زمان ترانيم
منعونى ب التنجيم من وحشة الاموات-
جسم السما متنى
و انا شهوتى بالكاد خلتنى احب الشرود
لما يشيلنى الزمن على خشبة الشارع
بارع يا خوف بارع
ف الظن و التأويل
غابت عينيكى الطيبين
من غير سبيل
بتنشى جزعى الصبور ع المطر و الضل
جايز الارض ببراءة قررت تبكى
ضنيت عليها , ضنت دعاويها على السايرين
جايز حكاوى الشيبة للتوبة دليل
الشيبة ف الحلم انتحار
والتوبة ضل الموعودين
تصلبنى ع الصراط ايه
يا تخطى يا تدمع
تفرض حصارها ع السما
تجمع مطرها بشهوة التفاصيل
#
أحمد عثمان