حدائق جنتي
قد صار حبك كالشتاء عواصفاً
ريحاً تزمجر زمهريراً
غيثا هَمَى
والريح تغوي والبرودة قاسية
والعظم منِّي قد وَهَنْ
كُشِفَ الغطاء وزُلزِلَتْ
بطن الحشا
وشوارع الدنيا تكحَّلَ لونُها
والشمس تفقدُ بيتها
تاهتْ خطاها الموحشة
كتَمَتْ لظاها عازلة
ضزء النهار فما درى
ليلٌ بهيمٌ قد سرى
من أينَ لحظة بدئه
والرعد يعصف صوته
فإذا أضاء رأيتها
أشباحَ تمرقُ خلفنا
أخرجْ يديْكَ فقد ترى
طرف الأناملِ إصبعا
حلَّ الظلام بساحتي
يوم الرحيلِ بمهجتي
عودي إلىَّ حبيبتي
طَرِبتْ حدائق جنَّتي
والبردُ يهجُرُ لوعتي
والدفء يعمرُ ساحتي
وستنتظمْ
بالقلبِ منِّي نبضتي
يا فرحتي.