(قصيدة للشاعر النخيلي محمود من ديوانه تحت الطبع(غدا ستعود شمسي
((يا إخوتي هيا إلي غزة))
يا إخوتي
غزة تنادينا فهيا
وإلى فلسطين الأبيهْ
كرمة الزيتون...أشواق المسيح ِ
وقبلة الإيمانِ
في تلك السنين الأوَّليَّهْ
هيا نقاسم أهلها
فرحة النصر المبينِ
وصرخة الموت الجميلِ
ولوعة الحزن الشجيهْ
*********
يا إخوتي
أيطيب لى عيشُ ُ
وهُمُو
يتجرعون الموتَ
كاساتٍ عَـتيَّهْ
العار يهدمني
وأنا أرى
تلك النساء محطماتٍ
والأطفال تحصدهم يد الموت الشـقـيَّهْ
ووسادتي جمرُ ُوأشواكُ ُ
.. وجهي تَسَرْبَلَ بالخجلْ
صارت عيوني فى المَدَى
حَيْرَى حَـيٍـيَّـهْ
وأرى جميع رجولتي مصلوبة ً
... بالعار محنيهْ
صهيون
قد سرقوا الأماني
واستباحوا كل أحلام ٍ نديَّهْ
*******
يا إخوتي
تلك الدماءُ
دماء روحي
والكرامة
والليالي اليَعْـرُبيَّه
يا إخوتي
ذاك التراب ترابنا
وغابة الزيتون
وقبلة الأرواح
في تلك السنين الأوليهْ
يا إخوتي
إني أموت بكل آن ٍ
والقلب يصرخ جرحهُ
كلما أبصرت عرس الموتِ
في تلك الأراضي المَقْـدسيَّهْ
المجد يدعونا إليهْ
هيا ...
يخضب عمرنا
لون الليالي المخمليهْ
فالموت تحت ظلالها
موتُ ُ نبيلْ
في غـزة الحمراءِ
في القدس المكلل
في بوح الجليلْ
تلك الدماء التي منها تسيلْ
إنها تلك الدماء العبقريهْ
********
يا إخوتي
كل الملوك الآن َ
قد باعـوا الـقـضـيـَّهْ
يحرقون الحلم مصلوباً
على شـوق الصَّـبِـيـَّهْ
وقضيتي
محفـورةُ ُ في الروح ِ
.. في الأهداب ِ
... فوق ملامحي
وفوق أيامي الشـجـيـَّهْ
جُـرحِي تَمَلّح في دمي
ماذا تبقى الآن لي؟
إلا بقايا
من حطام رجولتي
دمعُ ُيبلل وجنتي ووسادتي
والقلب ينزف
تحت أحزان ٍ خَـفِـيـَّهْ
هل تعلمون؟؟!!
أغفو أنا فاتح الجفنين
... أقفز صارخاً
يطارد غفوتي
صرخاتُهُم
...شبحُ المنيهْ
إني أنا المسفوك دَمّاً
إني أنا المقتول هَـمّـاَ
إني أنا المسكون حُـزناً
عمري تقلص
في الشجون السَّـرْمَديَّهْ
*******
يا إخوتي
هيا بنا
نروي الترابَ
وغابة الزيتونْ
ونعود بالأفراح
والأكاليل الزكيهْ
يا إخوتي
الأرض تطلب ثأرها
الأرض تبغي مهرها
... و الأرض...
عنوان الهويَّهْ
