"- كم كانَ عندَ البحرِ
يجلسُ نائياً عن نفسهِ
يرمى القصائدَ
فوقَ سطحِ البحرِ
انشاداً بلا قصدٍ
يُوزِعُها
على الموجِ الصديقِ
ونَبْتَةُ النَجْماتِ
فوقَ سمائِهِ
مُتَسَكِّعاً فى مشيِهِ
يجرى ببطءٍ
فوقَ أشلاءِ البقايا
من خُطى الأصدافِ
ثمَّ يداعبُ الجَفْنَينِ
من أرقِ السهرْ
يُصْغى تُكَلِّمُه الطيورُ
ويحتسى بعضُ الحديثِ
يهشمُ الدمعَ الأسيرَ بقلبهِ
يحتاجُ للبحرِ اشتياقاً للملاذِ "
تقولُ لليلِ الوثيرِ
وكانَ يُصْغى فى سكونِ النائمينَ
على الخدودِ جُروحِهِم.