وبقايا الحُلُمِ المنثورةِ في كلِّ مكانْ
وبرغمِ الدمعِ المتحجرِ وبرغمِ الموتْ
اجعلْ أوجاعَكَ ملهاةً بيدِ النسيانْ
فالدمُّ النازفُ من زمنٍ حتى الأشلاءْ
وبكاءُ الثكلى ترانيمٌ والموتُ جبانْ
يتسللُ ليلاً مذعوراً مثلَ العِرْبِيْدْ
ليُمَزِّقَ روحاً أنهكها ظلمُ السلطانْ
كلُّ الأحلامِ رواياتٌ أغواها الصمتْ
والصوتُ الثائرُ حنجرةٌ تحتاجُ لسانْ
تقتاتُ الزيفَ على مضدٍ وتداري الآهْ
تتحدى الظلمةَ بعيونٍ خلفَ الأكفانْ
وسنينُ العمرِ فراشاتٌ أضناها الصبرُ
وطعمُ القهرِ وداءُ العُهْرِ بكلِّ أوانْ
والنبضُ الساكنُ أحلاميَ يتحدى الموتْ
أنواءُ الوجعِ القادمِ من رحمِ الغربانْ
تغتالُ الألمَ السابحَ في أنهارِ العُمْرْ
تجتثُّ اليأسَ النابتَ من شفةِ الحرمانْ
من بينِ حماقاتِ الأيامِ وغبارِ الوقتْ
تصنعُ للفرحِ حكاياتٍ تصرخُ فليحيا الإنسانْ