كمن يحاكى أناه
ألجأ للسرد
عندما يلفظنى الصمت
على أهبة ذاكرة مشرعة للبوح
فأحاكي أناى
وأنصت بشغف لأمواج تعتريني
وخيال حزين
يرسم لي بخوف انتحارى
من شرفة انتظارى
وستائر تحوم بشتاء وشيك
ورياح تهمس للزهر برعد وبرق
وحروف معلقة بسماء عالية
لم يحن بعد موسم قطفها
وأنا مازلت هنا وهناك
داخل أشيائي وخارجها
كمرآة تكرر الوجوه بانشطار
ركضت حد البذخ
من جعبة الأيام المصمتة
لأحاورني كما يجب
أترصدني من خلفي وأمامي
فثمة عيون تترقب
وثمة قلوب ترى الحقائق مشوهة
أطاردني
ما بين سحابة وما يتبعها من مطر
خشية ألا أستطيع مجددا العودة