لَوْ أَنْ لِي قَلِبَ( فِي الْحَبِّ الْإلَهِيِّ)
شُعِرَ مَنْصُورُ مُحَمَّدُ حِسَّيْنِ
لَوْ أَنْ لِي قُلَّبُ فِي الْهَوِيِّ يَعْشَقُ
لِأُتِيَتْ بَابُكَ أَمَوْتِ تَحْتَ هَوَاكَ
لَكُنَّ قُلَّبُي بِعِشْقِ مُحَمَّد لِمُتَيَّمِ
مُتِّي يا رَسولِيِّ بِالْحَبِّ قَدْ أَلْقَاكَ
فَاضَتْ مَدَامِعِيُّ عَيْني وَالرَّجَا
مَوْصُولَ مِنْ لِي فِي الْحَيَاةِ سِوَاك
أَحَبَّبْتِهَا حُتِّي اِسْتَبَاحَتْ حَبُّنَا
وَطَعَنْتِ بِالْغَدَرِ مِنْ ذَا وَذَاكَ
حُتِّي الدِّيَارَ بَكَتْ وَصَارَ حَنِينُهَا
شَبَحَ يُطَارِدُ فِي الوغي أَفَلَاَكَ
وَنُجُومُ شَعْرِي قَدْ رَمَّتْنِي بِذَلُهَا
حَالَ النُّجُومُ يَوْمَ تُنَسِّيَ غُلَّاكَ
لَوْ ان لِي قَلِبَ لِيَهْجُرَ حَبُّهَا
لأَتَيْتِ اِبْكِي تَحْتَ سِمَاك
لَكِنهَا أَخُذَّتْ أنِينُ الْقُلَّبِ وَاِرْتَحَلْتِ
وَضَاعَ الْقُلَّبُ كَيْفَ نَسَاَكَ
أَرْجُوكَ أُنَّ تَقَبُّلُ ياربي توبتي
مِنْ لِي فِي الْهَوِيِّ إلاكا
لَوْ انها مُلِئَتْ كُؤُوسُ الْحَبِّ
وَاِبْتَهَجْتِ مَا مَنَعْتِنِي أَتَرَجَّاكَ
تِلْكَ هِي الدُّنْيَا وَهَذَا نَعِيمَهَا
فَلَنْ يُدَوِّمُ فِيهَا إلا عُلَاَكَ
يا صَاحِبُ الْكَأْسِ اِبْكِي خَانَنِي الْكَأْسُ
يَوْمُ نُسِّيَتْ يا رِبِّيٍّ فِي الْحَيَاةِ رِضَاَكَ