نعم ... فعلتها .. !
فعلتُ كل ما نصحني به الأولياءُ ، والأطباءُ النفسيون ، والأصدقاء الحكماء الذين يكبروننا سنًا وتجربة ، لقد أستحممتُ بماء الوردِ ، وٱرتديتُ بذلةً أنيقةً ، وهندستُ على فمي أبتسامةً عريضةً ، ومشيتُ بين الناس منتصباً ، كطاووسٍ يتيه دلالاً بألوانهِ الزاهية ، وزرتُ كل الأمكنةِ _ تلك التي يقسم الطيبون على سحرها ، وبهجتها _ وجلستُ على أكثر من مقهى ، واضعا ساقاً على ساقٍ ،مبدياً ٱنتشائي برائحة القهوةِ ، وطعمها ،
فعلتُ كل ما نصحني به الأولياءُ ، والأطباءُ النفسيون ، والأصدقاء الحكماء الذين يكبروننا سنًا وتجربة ، لقد أستحممتُ بماء الوردِ ، وٱرتديتُ بذلةً أنيقةً ، وهندستُ على فمي أبتسامةً عريضةً ، ومشيتُ بين الناس منتصباً ، كطاووسٍ يتيه دلالاً بألوانهِ الزاهية ، وزرتُ كل الأمكنةِ _ تلك التي يقسم الطيبون على سحرها ، وبهجتها _ وجلستُ على أكثر من مقهى ، واضعا ساقاً على ساقٍ ،مبدياً ٱنتشائي برائحة القهوةِ ، وطعمها ،
استمعتُ لموسيقى بيتهوفن ، وغنيت مع أم كلثوم ، وفيروز ،
ورقصت .. نعم رقصتُ متفوقاً _ برقصتى _ على زوربا اليونانى
و الغجرية كارمن ، وهاتفتُ الأصدقاء القدامى ، وقلت لهم بصوتٍ غلفتهُ بالنعومةِ والحيويةِ
" الحياةُ جمليةٌ يا أصدقاء ، أشعرُ الأن بأنى أطير "
وقرأتُ كتب الصوفية ، لأذوق فناء الجسدي في الروحيً ،
وأكثرت من السجود ، كعابدٍ يظن أنه سيصبح بعد سجودهِ الطويل نبياً
ورقصت .. نعم رقصتُ متفوقاً _ برقصتى _ على زوربا اليونانى
و الغجرية كارمن ، وهاتفتُ الأصدقاء القدامى ، وقلت لهم بصوتٍ غلفتهُ بالنعومةِ والحيويةِ
" الحياةُ جمليةٌ يا أصدقاء ، أشعرُ الأن بأنى أطير "
وقرأتُ كتب الصوفية ، لأذوق فناء الجسدي في الروحيً ،
وأكثرت من السجود ، كعابدٍ يظن أنه سيصبح بعد سجودهِ الطويل نبياً
لكن _ هيهات _ حقيقتي أكثر وضوحاً من الصحراءِ ، ولا أحد يهرب من حقيقته مهماً أجاد تمثيل دوره الزائف ، فأنا بداخلي _ أيها الأصدقاء الطيبون _ حزنٌ عميقٌ بلا قرارٍ ، وأوجاعٌ حبلى بعدودةٍ تنشدها أمٌ على رأس أبنها القتيل
كل مافعلتهُ _ من أكاذيب لطيفةٍ _ لم يُغير من حقيقة كونى رجلٌ تم قسم جسده نصفين ، وروحه نصفين ، نصفٌ أمثل عليكم به بهجتي، ونصفٌ هناك مخبئٌ خلف بنادق العسكريين ، ونصوص رجال الدين ، وترهات المجتمع ، والمقامرين بكل شيئٍ ، من أجل لذةٍ ، أو حكمةٍ ، أو نصٍ جديدٍ يعجبُ القراء
كل مافعلتهُ _ من أكاذيب لطيفةٍ _ لم يُغير من حقيقة كونى رجلٌ تم قسم جسده نصفين ، وروحه نصفين ، نصفٌ أمثل عليكم به بهجتي، ونصفٌ هناك مخبئٌ خلف بنادق العسكريين ، ونصوص رجال الدين ، وترهات المجتمع ، والمقامرين بكل شيئٍ ، من أجل لذةٍ ، أو حكمةٍ ، أو نصٍ جديدٍ يعجبُ القراء
لا أحد يهرب من حقيقته ، وحقيقتي أنني _ أيضاً _ لستُ نصفاً ،
بل رجلٌ ميتٌ ، مُذ أخذوا نصفهُ / حبيبتهُ / أغنيتةُ / ثورتةُ ، وتركوه مشطوراً فمات ،
ما تشاهدونه الأن _ أيها الطيبون والأشرار _ هو ظلي ،
ظلي الذى يكابر ..
ظلي الذى يخجلُ من الأعترافِ بموتِ صاحبهِ .. ؟!
بل رجلٌ ميتٌ ، مُذ أخذوا نصفهُ / حبيبتهُ / أغنيتةُ / ثورتةُ ، وتركوه مشطوراً فمات ،
ما تشاهدونه الأن _ أيها الطيبون والأشرار _ هو ظلي ،
ظلي الذى يكابر ..
ظلي الذى يخجلُ من الأعترافِ بموتِ صاحبهِ .. ؟!