أميرة هشام
كان نفسها ناس كتير تفرح .. عشان كدة كانت بتسهر تكتب جوابات وتبعتها من مجهول .. جوابات فيها كلام شكر وتشجيع لكل حد شافته عمل حاجة حلوة .. أي حاجة حلوة .. وكانت تقف من بعيد تستنى تشوف ابتسامتهم .. تشوفهم وهما فرحانين .. كانوا بيكملوا يومهم بطريقة احسن وسعات شوية الاحباط اللي عندهم بيمشوا بعد جواب التشجيع .. لساها بتقدر تشوف الحجات الحلوة في كل الناس اللي اتخانقت معاهم ومبقتش تتكلم معاهم تاني ..لساها قادرة تشوف الحنان هنا والخجل هناك والجدعنة عند ناس تانية -اللي كانت معاها ندالة- بس هي قادرة تشوفها فيهم .. الابتسامة الحلوة وحجات تانية كتير .. كانت دايما عارفة ان ربنا خلق جوا كل واحد فينا حاجة حلوة وكانت مغرمة بالبحث عن الحاجة الحلوة دي .. ربنا خلق حجات حلوة بعدد أنفاس الخلق .. وفي البدء كانت كل الأرواح جميلة وذكية وشفاؤها الحب ..عندما شعرت باقتراب الموت منها كتبت وصيتها "اخبروا الناس عن جمالهم وجمال أفعالهم كي يحبوا الجمال ويبتعدوا عما عداه .. بصركم الله بكل جميل".