حمد ي جابر
ثُورِيْ ... لَقَدْ قَادَتْ رِيَاحُكِ ثَوْرَتِيْ ...... بُوحِيْ ... فَكَمْ يَشْكُو الغَرَامُ مُقَاوِمَا
دَرْوِيْشَةٌ أَنَّى بِهَا حَمَلَتْ يَــــدِيْ ...... إِنِّيْ اكْتَوَيْتُ وَما اتَّعَظْتُ مُــــــــلاوِمَا
مَوتُورَةٌ شَفَةُ الحَدِيْثِ مَعَــــادُهَا ...... شَوقُ انْتِحَارٍ يَسْتَــحِـــبُّ مُــــــلازِمَا
فِيْ طِيْنَتِيْ السَّمْرَاءِ كُلُّ ضَرَاوَتِيْ .... فِيْ قَاحِــلِ الصَّـحْــرَاءِ أَرْمُـقُ سَائِمَا
عَيْنَا اللَّيَالِيْ صَرْعَــتَــــايَ وَمَا أَنَا ..... وَلَـــدُ الثُّرَيَا كَـــيْ أَخُـــوضَ مُـهَــازِمَا
أَنَا مَحْضُ وَهْـــمٍ خَلَّفَتْهُ أَصَابِعِيْ ..... أَنَا تَاجُ حُــــــــــــزْنٍ يَرْتَـــدِيْهِ مُحَاكِمَا
أَنَا مُبْهَمٌ مِثْلَ الهَــــوَاءِ مَلامِحِيْ ..... حُــــرٌّ رَهِيْنٌ فِــيْ انْطِـــــلاقِيَ دَائِمَا
صَوْتِيْ يُفَتِّشُ عَنْ حَنَانٍ ضَــائِـعٍ ..... وَيَدِيْ الرَّمَــــادُ إِذَا تَوَسَّـــــــــدَ غَائِمَا
أَنَا لَحْظَةٌ مَـــرَّتْ عُصُورٌ فَــوْقَــهَـا ..... شُقَّتْ وَمُـــدَّتْ تَسْتَـبِـيْــــــنُ مَعَالِمَا
فَوَقَفْتُ مَرْهُونًا بِمَا عَــانَــيْــتُــــهُ ..... خَبَّأْتُ فِيْ القَــمَـــرِ الشَّــرِيْدِ مَرَاغِمَا
فِي ذَلِكَ النَّهْرِ المُسَالِ قَصَائِـدِيْ ...... بِنْتُ الدُّمُــــــــوعِ تَبُثُّ قَلْبِيَ صَائِمَا
رَوَّضْتُ فِيْ عَيْنَيْكِ كُـــــــلَّ مُعَانِدٍ ...... حَتَّى تَحَـــزَّبِــتِ الـنُّــجُـومُ مَلاحِمَا
ثُورِيْ عَلَى عَيْنَيَّ قَبْلَكِ قَدْ مَضتْ ...... ثَوَرَاتُ طَــيْـــرٍ تَفْــتَــدِيْهِ مُسَـالِـمَا
لا تَبْخَلِيْ فَلَقَدْ وَهَبْـتُـكِ مَا مَضى....... وَأَنَا الَّـــــذِيْ كُــــلٌّ أَتَـــاهُ مُسَاوِمَا
وَلَقَدْ عَيِيْتُ بِأَلْفِ وَجْهٍ ظَالِــــــــمٍ........ مَا أَجْمَلَ اللُّقْيَا وَجَاءَ وَجْهُكِ رَاحِمَا
هَاتِيْ النِّهَايَةَ كَيْفَ شِـئْـتِ فَإِنَّمَا ........ ذَاكَ الغُلامُ مَلَلْتُ مِــنْــهُ مُخَاصِمَا