ولم نعد طلقاء
حسني الإتلاتي
كنا ثيران تطارد أردية حمراء
والحكمة تقضي
لكن
آثرنا العاجلة
أكوام كراهية تعلو
ودخان من حقد يعلو
أسوار ما بين شقيقين
وما بين المرء وزوجه
العسس الليلي
حصار الورد
ابتسام في ذاكرة الموتى
ظهور عاودها التقوس
وبيوت تبحث عن نافذة للشمس
لا انتصار
ولا هزيمة
وإن تعدوا خسائر الحزن لا تحصوها
لم يترك واحدنا الآخر
غير بقايا فريسة ليث
ضجت من ألم
قارعةُ الطريقِ
الذبابُ
دودةُ الأرض
صناديق القمامة
لِمنْ سَنُوّرِّثُ قمصانَ يُوسُفَ
من سيواسي في الغياب صِغارَنا
لم يكن بَيننا
أخٌ كريم
وابن أخٍ كريم
فذهبنا بِتثريبٍ علينا
ولم نعد طلقاء
نحن المرتدين عن حُبِّ الوطنْ