مازالت الشمسُ تعاندُنى
وتطلعُ كل يوم
وأنا ما زلتُ ألفُّ الكون فى كفى
ولا أرها.
فكيف أقنعُ نفسى بوجود الوجود
وكيفَ أصرُّ على حلمى المهترئ
وسنواتىَ الضائعةِ فى برارى
الوهم،
وكيف أسترجعُ عمرى الذى مضى
دون أن أرى عينَيْها
- ولو خلسة -
تنظرانِ لى
دون خوف
دون أن أدرى
تلكَ الشمسَ التى تسْجنُنى-
فى شبابها،
فأعترفُ
وأقسمُ بالشّعر
أننى سائرٌ إلى الهاويةِ
دون دليل
فكيف يقتُلُنى الوقتُ
وكيف أتابعُ هذا الكونَ
من الأكاذيب
وهو يؤكّدُ لى
مجَدّدًا
أن الشمس ضاعَتْ
وأنّنى أُمْسِكُ
نفسى عن الموت
حتى أراها
وأغزلَ من خيوطها
عمرىَ الجديدْ.