ما الذي تفعله الأشياء بنا
تلك التفاصيل التي لا تنتهي
الخراب الذي ينمو داخل احتمالات السعادة
السعال الذي يأكل اغان الاصدقاء
و البعيد الذي يقتص من الذكريات
لماذا علينا ان نرتب لهذا كله
نؤرخ لخساراتنا العادية باعتبارها مكاسب اجتماعية أنيقة
احتفالات الزواج و الميلاد
بكائيات الموتي
رثائيات التاريخ
لما لا نسمي الأشياء باسماءها
انا مهزوم و انت مهزوم
انا شريرة و انت شرير
اخفقنا في الاحتفاظ بسطوة الروح
خففنا من جمالنا لصالح الرغبة
انا مدع و انت مدع
ترسم تفاصيل جسدي
ارسم تفاصيل نقصانك
لا الحزن زادك جلالا
و لا الزهد جعل مني قديسة
و مرة اخري لنسمي الأشياء باسماءها
فشلت في ان تكون ما تريد فبكيت
و خفت ان أكون فاخفق فزهدت
لا جناحا لك
و لا هالة من نور حول راسي
زخم من التفاصيل تراكم علي اكتافنا فانحنينا
عرفت الكثيرين
من عبرت من العالم الي السماء لتعاقبني
و من عبر من البيت الي الاخر ليتخلص من جلده
من رقص بالمقاهي ليحفظوا اسمه
من أرتدي الريش ليصبح طاووسا
اعرف الليل الذي استذيب لينجو من مجوننا
و البحر الذي ابتلع الكثيرين و مازلتم تصدقونه
اقشر جلدي يوميا لاصير اكثر صفاء
مع الوقت انسي الأسماء و تختلط برأسي التفاصيل
لا أصدقك و لا تصدقني
و نحتفظ بسمت الصادقين
لنسمي الأشياء باسماءها
انا مقتول و انت مقتول
اخطو علي قلبي بصورة يومية ليلين
مع الوقت أصير اكثر بساطة و انسي كثيرا من التفاصيل
اتغاضي عن الأشباح التي تشيخ تدريجيا
أشفق عليها من الوحدة و العجز
اخفي المرايات عنها و أمعن في العتمة لأخفي عنها التفاصيل
لا احبك و لا تحبني
لنسمي الأشياء باسماءها
انا منسي و انت مجهول
نمارس المبارزة بصورة يومية لنموت
ثم نشبك ايادينا و نتنزه وسط النوارس و الجيف و البراكين
لماذا تفعل الأشياء كل هذا بنا؟!