تغيرت مفاهيمي كثيرا مؤخرا
لم أعد أهتم للتصنيفات الأيدولوجية
أو الفارق بين الصوفية المحقين والصوفية المبطلين
لن أقارن بين الحبكات المترابطة لأجاثا كريستي والحبكات المفككة لأحمد مراد
أو أهتم للمبيعات الرائجة جدا للرويات السيئة
لن أحصي عدد القتلى كل يوم من قصف جيوش عدوة أو جيوش صديقة أو أراقب أسماء المعتقلين يوميا من منازلهم
المعتقل أصبح مكان مناسب لقفد الوزن والقوائم ليست مهمه على الإطلاق وانا لم يعد لدي من الوقت ما يكفي لتذكرهم
سبع سنوات وأصبح في الأربعين
الأربعون هو العمر الذي أصدر فيه نيكانور بارا ديوانه الأول
وبدأت فيه إيزابيل الكتابة بينما الأخريات يبدأن في رتق جوارب الأبناء
كل المفاهيم تتبدل حتى مفهوم الجمال تغير بعد تأمل صور فريدا كالو بشاربها الذي لم تهتم لإزالته
وحاجبيها اللذين لم تهتم لتهذيبهما
الحمقى والعجائز والقبيحات يحق لهم مطالبة المصور بصور جميلة
واللون الأحمر ليس دائما مثير والوحدة لم تعد مخيفة والقاتل ليس بالضروة يقتل
لذا سأتوقف قليلا عن كتابة نصوص أبثها أفكارا أظنها ستخصني للأبد
حتى لا أضحك على نفسي كما أضحك الأن على أشخاص يتابعون مباريات كأس العالم بشغف ، وفي الفواصل الإعلانية يدعون لشعوب تحت القصف ليطمئنوا على انسانيتهم الرثة ويفعلوا ما قيل لهم إنهم يتوجب عليهم فعله
