اكتشفتُ علاقةً حميمةً َبين الشُّعبِ الهوائيّة
وبين فلسفة الشَّتات:
أن تكونَ غريباً
أن يختصرَ المساءُ ملامحَ صوتكَ
أن تولدَ من مصادفةٍ عمياءَ
أن ترى العالمَ على هيئةِ ساعي بريدٍ
أن تُشَكَلَهُ في يديكَ كقنبلةٍ لا تعرفُ عذريةَ الحلم
أن تحسبَ كم رشفةً في الفنجان
أن تنتظرَ الهاتفَ يرنُّ في أي ساعةٍ من الليل.
لا فرقَ بين إصبع الرّوج ومريلة الذكريات
في المطبخ..
يمكنكَ أن تحبسَ الأملَ في زجاجةٍ
يمكنك أن تقشَّرَهُ
وعلى سبيل التّذكُّر أو النسيان
يمكنكَ أن تكتبَ:
كان هنا وطن
كان هنا إنسان !
=======
* من ديواني " فراغات صوتية " يصدر قريبا