نصف آلى
*****************
_ خمير البدء _
بعناية
فرد ثلاثة أجولة
على نافذة كبيرة ليحجب القمر
كان يخشى
أن يدخل صاحب المخبز
و هو يمط ذَكره من فتحة الجلباب كعادته
و يسبُ :
يا ابن الحرام
مَن طوَّح هذا العجين لأعلى ؟!
فرد ثلاثة أجولة
على نافذة كبيرة ليحجب القمر
كان يخشى
أن يدخل صاحب المخبز
و هو يمط ذَكره من فتحة الجلباب كعادته
و يسبُ :
يا ابن الحرام
مَن طوَّح هذا العجين لأعلى ؟!
( 1 )
من خلف كوّة ضيقه
لتمرير الخبز و العملات و حسك الليل
وقفت
لا تطلب إلا عشرة أرغفة فقط
تقضمها
مع الفروج السارح فوق السطح
صدره
صاج لامع
كلما نزّ العرق منه و اختلط بالردّة
ابتهجت أسماكها لفكرة الشوي
و القنبرة
التى طلّت من بين نهديها
خِلسة
و جرّته لصحراء بعيدة
آثرت السلامة
و تركت تحت الحجر وجبة شهية
.. و أسرّت :
للطيور _ لتنجو من السوس و فلس الساق _
أن تعود خِماصا
لتمرير الخبز و العملات و حسك الليل
وقفت
لا تطلب إلا عشرة أرغفة فقط
تقضمها
مع الفروج السارح فوق السطح
صدره
صاج لامع
كلما نزّ العرق منه و اختلط بالردّة
ابتهجت أسماكها لفكرة الشوي
و القنبرة
التى طلّت من بين نهديها
خِلسة
و جرّته لصحراء بعيدة
آثرت السلامة
و تركت تحت الحجر وجبة شهية
.. و أسرّت :
للطيور _ لتنجو من السوس و فلس الساق _
أن تعود خِماصا
( 2 )
فقط ..
السكين
كان يلحس الموسيقى المبشورة
تحت الرقبة
و يزيل الزعانف التى لصقت بجسده
و حاولت أن تنجده .....
و تطير
السكين
كان يلحس الموسيقى المبشورة
تحت الرقبة
و يزيل الزعانف التى لصقت بجسده
و حاولت أن تنجده .....
و تطير
( 3 )
أرملة
تصحو من النوم باكراً
لتكنس بزباط المقشة
بقايا ليل
و حفنة دقيق
تبيتان عند العتبة .. ثم تخطو
و بقعة دم تعلق فى ذيل ثوبها الذى لم تخلعه
من يومها
تصحو من النوم باكراً
لتكنس بزباط المقشة
بقايا ليل
و حفنة دقيق
تبيتان عند العتبة .. ثم تخطو
و بقعة دم تعلق فى ذيل ثوبها الذى لم تخلعه
من يومها
( 4 )
على قبر متهالك أسندت ظهرها
و طلّت على أشيائها
( زعانف / رأس قنبرة / عظام مطحونة
خصلة شعر / علبة كبريت / نصف قمر
صَدف و نصل قديم )
و طلّت على أشيائها
( زعانف / رأس قنبرة / عظام مطحونة
خصلة شعر / علبة كبريت / نصف قمر
صَدف و نصل قديم )
ثم أحكمت غلق الأجولة الثلاثة
تحسست بطنها .. و انتحبت
تحسست بطنها .. و انتحبت
( 5 )
الجارة القديمة
التى اعتاد زوجها ألا تفارق يداه
فتحة هِدمته
و أكلت من طبيخها المشئوم
..
خافت إن مرّت تشمّ رائحتها
فتشى بها و تجعل الفضيحة بجلاجل
المسكينة تعلم
أن ثمان عشرة برية و أوكتافا
لا يكفيان لنحر الحنين
فدخلت
في الشوارع المنخولة كالذاكرة
و زعقت :
_ " نضرب الرمل ، نشوف الكف و نبين الودع " !
التى اعتاد زوجها ألا تفارق يداه
فتحة هِدمته
و أكلت من طبيخها المشئوم
..
خافت إن مرّت تشمّ رائحتها
فتشى بها و تجعل الفضيحة بجلاجل
المسكينة تعلم
أن ثمان عشرة برية و أوكتافا
لا يكفيان لنحر الحنين
فدخلت
في الشوارع المنخولة كالذاكرة
و زعقت :
_ " نضرب الرمل ، نشوف الكف و نبين الودع " !