أشرعة الاشواق
أنا الوذ اليك
منذ أن تبعثر قلبى لديك
أتهجد صائمة بالاوهام
كيف صار الشوق أشرعتي
وكل المدائن تهاجم صمتي
وأبكى فى عينيك حلمى
مدان أنت سيدى مدان
كيف السلام فيك
وأنت عينيك على غيرى
تنفجر الاشعار جمرا
فكيف يموت الصوت
تعود تتكلم أشعارى بك
أين قصائدى القديمة عنك
أنا وأنت لوحة بل زيت
أحرقت ليلة عشق بل قيد
ماتبدد الهوى رغم الغيم
سحابة حب تظلل الخيام
ياخذنى الحنين الى خديك
ألون رسوم الاسرار بك
أتوسد سقوف الشوق
وأمضى على سيل الختام
كم عشق فى ليلتي بالف عام
تهلو بنا الرياح على ضباب الغرام
أرتعد كلما تنسج طيف الغياب
وأدفن رأسى فى كثبان الظلام
أستجير من رعشة هلاك
وأقترب منك
أرى كل النساء لديك
تسبح بين كفييك
فلا تمزق أشرعة البحار
صار قربك هلاك بعدك هلاك
كلماتى ذابت فى زورق الكتاب
وحرفى فيك يحترق بالعتاب
دعنى أعبر أسوار السحب
وأصلى فى متاهات العذاب
وأركض مع حقول الأغتراب
لامفر من عاسق يهرب اليك
ويعود يفتح نافذة الاشيتاق
ويغرس بذور الأشواق فى عينيك
ويعود يحمل سنابل لقاءك
وأنت خرجت من بوابات الصمت
ومزقت عباءة الفقراء
فانت فاس يحصد الاموات
تبحر على قناديل الوقت
تقيم بين قول ذى وذاك
فلك ما تشاء
ودعنى أكتب لك قصائد صماء
فانا مازلت أحتضر لديك
فخذنى فى أحضان الحجيم
واشعل جذوة الحنين فى مقلتيك
واملأ ثغرى بهمس الاقتراب