سبابة خجول
ترفعُ سبابَتَها
الخَجُولَ
لِتُفْصِحَ لِمُعَلِمِها أنَّها تَعرفُ الإجَابةَ
لا يَلْحَظُهَا
ويَلْعنُ تَلامِيذَ فَقدُوا النَجَابةَ
هي أيْضًا
كَسرَتْ دَوْرقًا مَمْلُوءًا بِالضَحكاتِ
وهى تتسورُ الحياةَ إلى الحلمِ
لِتَرْوِى زَهرةً
نَبتَتْ بِقَلبِ عُصفُورِ الحَواديتِ
تُمَشِّطُ شَعرها بِأسَاطيرِ "ألف ليلة"
ثم تُنْصِتُ للهَديلِ
المَنْشورِ على حَبلِ الأيامِ
لا ترتجفُ
لِرؤيةَ الوُجوهَ المُنتفخةِ بِالأوْهامِ
أو يُرهِبُ قَلبَها قَرعُ طُبولٍ
خَارجٌ من أفوَاهٍ مَيتةٍ
تَعبرُ الطريقَ غيرُ عَابِئةٍ بِالوقتِ
الذى يَفرُّ من سَاعةِ يَدِها
ولا السَياراتِ التى تَدْهسُ ظِلَّهَا
وقِطعةٌ من الرُوح تَتَشبثُ بِهِ
وفِى المَساءِ
تُغمِضُ عَينيَّ دُمْيَتِهَا
تَفترشُ حِجْرَ جَدَّتِهَا
حيثُ تَسَّاقطُ الأسَاطيرُ
ويَتسعُ النَومُ لِجَنْىِ الأحْلامِ