أسامة بدر
جارتنا
التى كانت تربي الأحزان فوق السطح الملاصق لسطحنا
تخمرها في المساء
وفي الصباح تطلقها في شكل حيوانات أليفة ،
وطيور ريفية تسكن البيوت
جارتنا
التي علمتني كل شئ عن النساء
كنتُ أخر من رأها
تغسلُ نفسها بالجاز
ثم تشتعل
كانت ترقص
فتدور النار معها كالدراويش
وتصرخُ
فيطير اليمام الراقد حولها
جاءتني أمس في حلم طارئ
قالت أنها خبأت أحزانا فوق السطح في تلك الليلة
وأوصتني بها
مسكينةٌ
لا تعرف أن بيوتنا أيضا لم تحتمل
وصارت الآن بيوتا كبيرة
يسكنها غرباء كثيرون
وبلا أسطح تصلح لتربية الأحزان