حسني الإتلاتي
وقُلت لهمْ إِذِ استهموا استحالَهْ
أميلُ لِذات خالٍ ؟! ألفُ لا لا
فلَمّا أنْ رَنَتْ نحوي بِطَرْفٍ
ووجهٍ مثلِ نورِ البدرِ لالا
صريعٍا قلتُ : يا سبحانِ ربّي
أنا الصيّادُ صادتني الغزالَةْ !
ألا شكرا لمن خلق الصبايا
لتمنحنا لذا العيشِ احتمالا
لأجلك يا مها خاصمتُ عقلي
وطارحتُ العمامةَ والعِقالا
وصرتُ ك (قيسَ ) مَجذُوبا أغني
عليلا بَيْدَ لا أشكو اعتلالا
تجاوبني الطيورُ إذا شدوتُ
وتصحبني حلولا و ارتحالا
وقيل جُنِنْتُ ..ما بي من جُنونٍ
وإن تكُ كلُّ أفعالي خَبَالا
ومن ذاقَ الصُبَابةَ لم يلُمني
قليلُ صبابتي دكَّ الجبالا ؟!
حَنينِي لِلتي خانتْ عهودي
ولمْ أكفرْ ولم أطلبْ وصالا
كفاها أنها صاغت حنيني
قصائدَ تسكرُ الناسَ الثُمالة !