اعتراف
ناية مدني
اعتراف
أنا.. أجبنُ العصاة في سِفر المرسلين
وهمّي المبين
أني لا أملك جرأة الواهمين
وأعلم أن العقاب ثقيل
وأعلم أن المسير طويل
وأعلم أن اتكائي عليك من أصلِ وجدي
وأني بذنبك قد حلّ وأْدي
وأين السبيل؟
وأنت الملاذ لأشجان قلبي
جريرة حبي.. وأوهام ذنبي
ولا جلَد لي بارتكاب الخطايا
وبين الحنايا
ستطوي الفراشات أجنحتها
وتختبئ العصافير قيد الشقاء بأوكارها
فلا أنا أسعد بالأغنيات
ولا أنا طيرُ إلى حيث نارٍ من الأمنيات
ولا من الأشواق قضيتُ الوطرَ
سأخبرك أمرا
أنا إن تطالع عيني ثنايا جبينك
لا أخفي إزاء عينيك سرا
وأسراري الحمقاء لا تحتمي بجدار شفاهي
ولا تختبي بين قلبي وعينك
وتلك المخافة مما يضيرك
وتلك المهابة مما يريبك
وتلك العبارات
وتلك العبرات
وتلك الحماقات التي لا تعيبك
وقد لا تبدد النفحات عني
وأنت إذا اضطرب الحرف مني
إذا ذات يوم تجاوزتُ عُذرا
أحيطك خُبرا
أنا إذ لا أطيق عليك صبرا
أخشى فراقَ بيني وبينك
ولا طاقة لي باحتمال الخطايا
ولا قِبل لي باقتراف اليمين
فأنا.. أوهنُ العصاة في سِفر المرسلين
