ألف كتاب وقصيدة
أحمد أسامة
أتراوح بين حدود الشمس
ووعد الامس ..
وهمس من بين شفاكِ
أتصاعد نحو بلوغ اليأس
وفقد البأس..
لقلب أخفق يعصاكِ
أولن تلقِ قلبي سأما
من دهر مر ويهواكِ
أوما آنستِ بي رشدا
لتردِ الروح لاملاكي
اسألكِ مولاتي رفقا
بأسير ملكت يمناكِ
محترق بلهيب منكِ
مرتبك برحيل عنكِ
والظل يراوغ مزولتي
ذبذبة في غير حراكِ
لأظل أنا..قيد هواكِ
دجل من سحرة فرعون
وطلاسم تحميها اللعنات
مخطوطة عشق مبهمة
لم ترق حدود الفرضيات
وبلا برهان ينفيها..
وبلا اثبات
بل الف كتاب وقصيدة
ومئات مئات النظريات
لتسطر تاريخ غرام
لم يعدو لحظة لقياكِ
أُقحمت بكل علوم الارض
وكل ثقافات الدنيا
وكُتبت لغات لاتحصى
ونسبت لكل الاعراقِ
عُرفت بكوني مجهولا
يتعذر يوما اثباتي
صُنفت بظني مأهولا
ببقايا من بعض رفاتي
حُرفت لأُتلى مزمورا
بنبوءة حملي لصليبي
رفعا لعذاب العشاقِ
والمؤسف حقا سيدتي
في كل حديث يذكرني
وبأي مقام ومقال
ماوردت يوما ذكراكِ
وبنوه غراما للمجهول
فما سألوا يوما عنكِ
وضمير الغائب اخفاكِ
فالعشق الصادق أخلدني
واللهو بقلبي افناكِ
=========