فاسترحْ يا الغريب //حسني الإتلاتي
ــــــــــــــــ
من على الباب ؟
قلت :الغريب أنا
فافتحوا للغريبْ
.......
:استرح يا الغريبُ ..
استرحتُ ...
أرحت الفؤاد
الفؤاد الصغير على
حمل هذا الأسى
واحدا
و الحنين الرهيب
....
:استرح يا الغريب..
استرحتُ ..
نثرت على رمل بسمتها
ن ز ف روحي .
.استسغت على كفها / القمح ..
شايا له طعم ذاك النشيد القديم
النشيد الحليبْ
.......
لم تقل أنت من ؟
لكنني قلت :يا أنتِ
يا ست هذا الجمال المحال..
الجمال الرهيبْ
عابر أثخنته الجراح ..
الرياح التي يشتهيها
الشراع/
الزمان الذي غدره
رمية لا تخيبْ
....
فارس مثقل بالحكايا /
الرجال الذين قضوا عمرهم
في انتظار الصباح
المتاح الصباح الرطيبْ
البلاد التي اقترفت على أول الصبح
ملح الغروب
وجرح الهروب
وجرم المغيبْ
مثقل بالرخام
البيوت الحياد
القلوب الجماد
جئتكم يا سعاد
بلا ذهب
وبقلب تكسر مثل الزجاج
وثوب له لون هذا الحداد
الظلام النجيب
جئتكم من بعيد
و لا شيء لي غير هذا الصدى
إنني مذ خرجت تركت المياه الرواء /
السراب انتقاني /
اتبعت السراب
شربت الظما/
وارتديت اللهيبْ
.......
لا الرفاق يجيبون لي لهفتي
والصدى لا يجيب
والبلاد التي نحن منها لها
ناصبتنا العداء
الغناء بكا
والحداء نحيب
........
ثم قلتُ لها...
ثم قلتُ
وقلتُ .....
قالت: هنا يا فتي سدرة المتعبينَ....
استرحْ
واسترحْ
واسترحْ
يا الغريبْ
.........
..........
...........
ما استراح الغريب
ــــــــــــــ