إلى حبيبي صلى الله عليه وسلم
في ذكراه العطرة
بفرحتين سألقاه ..
في ذكراه العطرة
بفرحتين سألقاه ..
شعر .. أحمد عبد الوهاب
مَا كَانَ أَضْغَاثَ أَحْلامٍ فَمَا نِمْتُ
وَلَمْ يَكُنْ بِجُنُوْنٍ مَسَّني هِمْتُ
وَلَمْ يَكُنْ بِجُنُوْنٍ مَسَّني هِمْتُ
وَلَيْسَ سِحْرَاً ولا شِعْراً طَرِبْتُ لَهُ
وَلَيْسَ خَمْراً إِلَى كَأْسَاتِهِ غِمْتُ
وَلَيْسَ خَمْراً إِلَى كَأْسَاتِهِ غِمْتُ
لَكِنَّهُ سِرُّ آيِ النُّوْرِ جَاءَ بِهَا
مِنْ أَوَّلِ اقْرَأْ إِلَى أَنْ قَالَ أَتْمَمْتُ
مِنْ أَوَّلِ اقْرَأْ إِلَى أَنْ قَالَ أَتْمَمْتُ
تَنَزَّلَ العِشْقُ فِي قَلْبِي ..تَوَطَّنَهُ
حَتَّى تَغَلْغَلَ فِي رُوْحِي فَأَسْلَمْتُ
حَتَّى تَغَلْغَلَ فِي رُوْحِي فَأَسْلَمْتُ
وَبَاتَ يَفْضَحُنِي فِي عِشْقِهِ وَلَهِي
وَفَيْضُ شَوْقِي لَهْ مَهْمَا تَكَتَّمْتُ
وَفَيْضُ شَوْقِي لَهْ مَهْمَا تَكَتَّمْتُ
وَكَيْفَ أَكْتُمُ حُبِّيْ وَهْوَ مِلْءُ فَمِي
وَهَلْ يُطَاقُ لَدَى مَنْ يَعْشَقُ الصَّمْتُ
وَهَلْ يُطَاقُ لَدَى مَنْ يَعْشَقُ الصَّمْتُ
ضِيَاؤُهُ بِعُيُوْنِي مَا رَأَيْتُ بِهَا
وَذِكْرُهُ بِلِسَانِي مَا تَكَلَّمْتُ
وَذِكْرُهُ بِلِسَانِي مَا تَكَلَّمْتُ
كَأَنَّهُ رَحْمَةٌ حَلَّتْ عَلَيَّ إِذَا
عَلَيْهِ صَلَّيْتُ فِي حُزْنِي وَسَلَّمْتُ
عَلَيْهِ صَلَّيْتُ فِي حُزْنِي وَسَلَّمْتُ
عَرَفْتُهُ وَأَنَا الضَّالُّ اهْتَدَيْتُ بِهِ
فَكَانَ خَيْرَ إِمَامٍ قَدْ تَأَمَّمْتُ
فَكَانَ خَيْرَ إِمَامٍ قَدْ تَأَمَّمْتُ
الجَاهِلِيَّةُ مِنْ عَقْلِي بِهِ انْقَشَعَتْ
وَالحَمْدُ لِلهِ أَنْ مِنْ غَفْوَتِي قُمْتُ
وَالحَمْدُ لِلهِ أَنْ مِنْ غَفْوَتِي قُمْتُ
خَسِرْتُ عُمْرِي إِلَى يَوْمِ انْهَزَمْتُ لَهُ
مَا كَانَ بِالغَزْوِ بَلْ فَتحَاً فَسَلَّمْتُ
مَا كَانَ بِالغَزْوِ بَلْ فَتحَاً فَسَلَّمْتُ
وَمَا تَذَكَّرْتُ يَوْمَاً–لَيْسَ فيهِ- مَضَى
إِلا عَلَيْهِ بِدَمْعَاتِي تَنَدَّمْتُ
إِلا عَلَيْهِ بِدَمْعَاتِي تَنَدَّمْتُ
وَكَمْ تَمَنَّيْتُ لَوْ عَادَ الزَّمَانُ وَكَمْ
عَاتَبْتُ نَفْسِي عَلَى ذَنْبِي وَلَوَّمْتُ
عَاتَبْتُ نَفْسِي عَلَى ذَنْبِي وَلَوَّمْتُ
تَبِعْتُهُ وَأَنَا الأَعْمَى بَصُرْتُ بِهِ
فَمَا تَعَثَّرْتُ يَوْمَاً أَوْ تَأَلَّمْتُ
فَمَا تَعَثَّرْتُ يَوْمَاً أَوْ تَأَلَّمْتُ
عَلَّمَنِي فَنِعِمَّا العِلْمُ عَلَّمَنِي
أَنْعِمْ بِهِ وَكَفَانِي مَا تَعَلَّمْتُ
أَنْعِمْ بِهِ وَكَفَانِي مَا تَعَلَّمْتُ
أَنَّ السَّمَاحَةَ قَلْبُ الدِّيْنِ إِنْ ذَهَبَتْ
لا يَسْتَقِيْمُ وَإِنْ صَلَّيْتُ أَوْ صُمْتُ
لا يَسْتَقِيْمُ وَإِنْ صَلَّيْتُ أَوْ صُمْتُ
وَأَنَّ مَنْ كَانَ فَظَّاً بِئْسَ دَعْوَتُهُ
حَتَّى وَإِنْ بِلِسَانِ الحَقِّ كَلَّمْتُ
حَتَّى وَإِنْ بِلِسَانِ الحَقِّ كَلَّمْتُ
وَأَنَّ مَنْ قَدْ عَفَا فِي أَوْجِ قُدْرَتِهِ
فَإِنَّ أَجْرِي عَلَى رَبِّي وَمَا ضِمْتُ
فَإِنَّ أَجْرِي عَلَى رَبِّي وَمَا ضِمْتُ
وَلَمْ يَدَعْ فِي حَيَاتِي مَا أُضَارُ بِهِ
فَنَهْجُهُ خَيْرُ حِصْنٍ فِيْهِ نُعِّمْتُ
فَنَهْجُهُ خَيْرُ حِصْنٍ فِيْهِ نُعِّمْتُ
وَيَحْسَبُ النَّاسُ ضَعْفَاً أَنَّنِي تَعِسٌ
بِمَا مَنَعْتُ عَلَى نَفْسِي وَحَرَّمْتُ
بِمَا مَنَعْتُ عَلَى نَفْسِي وَحَرَّمْتُ
وَإِنَّنِي لأَنَا الأَقْوَى وَأَسْعَدُهُمْ
أَنِّيْ بِنَفْسِي وَمَا تَرْجُوْ تَحَكَّمْتُ
أَنِّيْ بِنَفْسِي وَمَا تَرْجُوْ تَحَكَّمْتُ
وَمَا أَبَحْتُ وَمَا حَرَّمْتُ حَسْبَ هَوَىً
لَكِنْ بِقَوْلِ رَسُوْلِ اللهِ سَلَّمْتُ
لَكِنْ بِقَوْلِ رَسُوْلِ اللهِ سَلَّمْتُ
إِنْ هُوَ إِلاَّ بِوَحْيٍ مِنْ لَدُنْ مَلِكٍ
أَوْحَى لَهُ وَدَعَانِي حين أَظْلَمْتُ
أَوْحَى لَهُ وَدَعَانِي حين أَظْلَمْتُ
فَأَشْرَقَتْ شَمْسُهُ فِي كُلِّ جَارِحَةٍ
وَبَدَّدَتْ كُلَّ لَيْلٍ فِيْهِ أَجْهَمْتُ
وَبَدَّدَتْ كُلَّ لَيْلٍ فِيْهِ أَجْهَمْتُ
فَقُلْتُ ( أَشْهَدُ ) وَالأَنْوَارُ تَغْمُرُنِي
وَمَا تَرَدَّدْتُ فِيْهَا مَا تَلَعْثَمْتُ
وَمَا تَرَدَّدْتُ فِيْهَا مَا تَلَعْثَمْتُ
وَضَاعَ مِنِّي شَذَا الإِيْمَانِ طِبْتُ بِهِ
وَكُلَّمَا هَزَّنِي شَوْقٌ تَنَسَّمْتُ
وَكُلَّمَا هَزَّنِي شَوْقٌ تَنَسَّمْتُ
وَبِي مِنَ الشَّوْقِ أَنِّي مَا يَزَالُ أَبِي
يَحْيَا وَأُمِّي وَلَكِنِّي تَيَتَّمْتُ
يَحْيَا وَأُمِّي وَلَكِنِّي تَيَتَّمْتُ
تَغْتَالُنِي وَحْشَةٌ فِي الأَرْضِ مُنْذُ مَضَى
أَكَادُ أَهْذِي بِهَا لَوْلا تَحَلَّمْتُ
أَكَادُ أَهْذِي بِهَا لَوْلا تَحَلَّمْتُ
فَبَيْنَنَا مَوْعِدٌ أَحْيَا لأُدْرِكَهُ
فِي جَنَّةٍ هِيَ أَغْلَى مَا لَهُ رُمْتُ
فِي جَنَّةٍ هِيَ أَغْلَى مَا لَهُ رُمْتُ
بِفَرْحَتَيْنِ سَأَلْقَاهُ اللقَاءِ بِهِ
وَأَنَّنِي بِهُدَى الإِسْلامِ أُكْرِمْتُ
وَأَنَّنِي بِهُدَى الإِسْلامِ أُكْرِمْتُ