بالأمسِ قَاومتُ الرَّحيلَ
وبدلاً من طعنتين..
تَتخَاصمان فِى خَصرِ الشَّوفِ,
آثرتُ الإقامةَ..
وإِنْ لَمْ تَرِ حقلَ مشَاعرِى المفتوح
ولا قَلبى وَهو كَعلامةٍ أَوْشَررٍ يَتقَافزُ
فِى غَفوةِ الليل
كَى تنتبهْ خطىَ المسافرين
هنَا ما لَكمْ..
صِبَا ابتسامةِ أُمِكَ كيمامةٍ طليقةْ,
ومشهدٌ للسباحةِ الجهنميةِ وأَنتَ مُتكوَّرٌ كَقط..
فِى حِجرِ جَدِّك أَوْ جدَّتِكْ,
ووقتٌ مِن الخزفِ الثمين صَنعتهُ بينَ أَبطالِكَ الصِغَار..,
رِعشةُ التعبِ..
وأَعتابٌ تجثو على ركبتيها تتفقد عودَتكْ,
هنَا ذِكرَى لَمْ يُؤلفُهَا القدرُ..
أَوْ يَختَار عنوانهَا
ربمَا تَضعهُ عُنوةً..
إذَا استلمتكَ الْهَواجسُ السرطانيةُ..,
وَلسنَا بِحاجةٍ لأنْ تقتُلنَا الزلازلُ الخفيَّةُ ألفَ مرةٍ..
كَى أنظر يَمينَ الروحِ ولاَ أَراك
أَوْ فِى غُرفِ القلب
وأَبكِى..
كفَى غربةً واحدةً
لا أُطيقُ اقترابهَا مِنْ منَازلِ الذَّاكرة .