الوردةُ توضع فى كفة الحرب مقابل دبابة ، فيربح وزنُ العطر ..
الهشاشة الجمالية تنقذ البشر من الإندفاع إلى الثأر ،
لا يستطيع الرصاص إيقاف توغل الدم فى شرايين الأرض ، حين تنفتح سواقى الجروح ،
ولذا ..أنا أؤمن بقدرة الماء على غسل كل آثام الأرض ،
قدرة البحر على الإستحمام فى رمل الأنثى، المستلقية كقوقعة على صخرة بعيدة ..
لا يمكن تفسير من أين يأتى تستمد الحياة التوازن بين الفراغ والإنتحار ،
أن نولد فقراء ..ونطعم العالم من قمح أصابعنا ،
أن تقتلنا الرأسمالية ..ونبنى بيوتا لأعدائنا ،
أن نمشى غرباء ..وتصل المدن إلى أمكنتها على جثث ظلالنا ،
نحن نموت ..فيما يولد من معدتنا دود النفط ،
نزرع الأشجار فى رئتنا ، كفوهات بديلة للبنادق ،
نمهد الحقول للحصاد ..فيما تحرث جنازير الحرب خنادق أجسادنا ،
نحن الذين نرسم وردا على جلودنا العارية /
فيما تمر من فوقنا رائحة الطائرات الحربية ..
نحفر عميقا فى عظامنا لنختبئ ../
نحفر عميقا ..
ولا نجد سوى العراء ،
فننام ،
مثل قوافل ضائعة ..
لا تحمل سوى خيمة ،
على ظهرها المحنىَِ ..من التعب !