متسربلًا بعباءة الرب
مُتَسَرْبلًا بعباءةِ الربِّ يَقذِفُ بى فى الجحيمِ. يَقذِفُ بى حين أشربُ من ينبوعك وحين لا أشربُ، حين أقرأُ قصيدةً أو أتفحَّصُ لوحةً فى العشق. يَقذِفُ بى حين أفكِّرُ أو أعمل ويقذف بى حين لا أفعل. يقذف بى حين أحلمُ بوطنٍ وحين لا أحلمُ، حين أتكلَّمُ أو أصْمتُ. يقذف بى سبع مرات يوميًّا وينعب كالغراب باستمرار
يقذفُ بى فى الجحيم
لكننى دائمًا فى بيتى
فى وطنى
لا أقولُ وطنى جنةٌ
لكنه وطنى
ولن يكونَ الجحيمَ مهْما أشعلوا فيه
ومهما قالوا
لن يكون إلا وطنى.