الأحد 4 يناير 2009
السماء ليست صافية كعادتها
في مثل هذا الوقت من العام
والقلب ليس منقبضا كعادته منذ
أعوام
بل ساكنا حد الغياب
كل الصور في المخيلة باهتة
كالحة
فيما عدا صورتها
صورتها الأخيرة وهي لابدة في حضني
كهرة
أطعمها ريقي حتي تقوي علي البعاد
ما زالت يدي تحمل حرارة أصابعها التي
تشبه أصابع وليد تنتطره عاقر بحرقة
عسل عينيها
وذهب خصلاتها
وبضاضتها التي تحسدها عليها الأخريات
-1-
لسانها الوردي وشفاهها التي لهما طعم
السكر
كل ذلك كان لي منذ ساعات
يالك من قاتل أيها الوقت
لو تعرف كم هو مؤلم ما تفعله بي
لتحليت بالصبر مقدار ولعي بها وبسخونة مقعدها
بعدما همت بالأنصراف إثر مكالمة عاجلة
كم أنت متوحشة أيتها الطرقات التي إنتهت دون رحمة تحت
نهب مقود سيارتها
الوقت والطرقات أعيدوها إلي
فأنا وحيد
لا دار لي ولا وطن
ولا غيمة أستظل بها من قيظ
غيابها
ولا أعرف ما معني
أ
ن
و
ث
ة
إلا حينما تعقد شفتاها علي شفتي .