في الريفِ
ياحبيبتي
لا نتبادلُ الورودَ
لأنّ القمرَ يتجوّلُ في شوارعنا
والسماء
تحفظ أسماء أطفالنا
وقلوبنا
تزرع القمح ليحيا من يزرعون الورود
والطيور
كلما غنّت
سافر المخرجون للقاهرة
فالحب
لايجيد التمثيل
_لذا قلنا
أبي الفلاح لم يزرع
سوي حُبّا
ولم يحصد سوي حَبّا
وكان الطير مصنوعا علي_ فيروز
كان النخل لايأتيه
ألا
عندما يشدو
فيجري الماء صوب الماء
لم يترك لناوردا
ولاسطرا بأوراقٍ مزخرفةٍ
لنكذب مثلما العشاق
ما الأوطان
ان يحيا بها قلبٌ
وما الدقات
ان ان يحيا لها وطنٌ
أحبك
كي أقاتلني
وأعرف كلما غبنا
لِمَ لمْ نزرع التفاح
يأتي الصبح مرتديا ثيابا ترتدي عطرا
أفيقوا يا بنات القلب
فامرأة بلا شرقٍ
تضئ الصبح
لن تبقي لنا ليلا
ليطعننا لصوص النيل
لا أدري
لماذا تحرس الجاني نجوم الليل
والأطباق فارغة
من الكلمات كي نبكي
وعصفور
يدير الحرب
كي تتحرش الأرواح
يا(فعْلن)
_ في االريف ياحبيبتي
لا نتبادل الورود
ولا نتأمل الهدايا
ولا ندمع ونحن نقود السيارة
فلا حادثة سوي الحب
لذا
فالقطار الذي مر
منذ عش سنوات
حين قلت أكره القاهرة
وافترقنا
مازال يمر
