(تجربة الخيانة وخيانة التجربة)
كلما بحثتَ عن الآخرين ضاقت عليك وحدتُك.. وكلما انشغلتَ بذاتك ضقتَ بالآخرين.. فلقد علمتكَ التجربةُ أنه لا فائدة تُرتجى من أي تجربة.. كل تجربة أشبه بنبتة لا تعلم من أي غصن سقطت، ولا أي ثمرة ستخرج منها..
تذكر -فقط حين تبدأ- أن النهاية ليست إلا تقاطع طرق، ولا مجال للاختيار.. وحدها الصدفة هي التي أتت بك إلى هنا، ووحدها الصدفة هي التي ستأخذك إلى هناك.. كالمرأة الخائنة التي عندما اقتنعت -للمرة الأولى- بقيمة الوفاء، اتهمها عاشقها بالخيانة، فأقسمت أن تعيش وفيةً لروحها، وتخون عشاقها حتى الثمالة!
من "صوتي كافيًا لإضاءة البيت"