أروى تطوفُ بعالمي
وتعيدُ ترتيبَ الحياة بداخلي
بدءاً وحتى الملتقى
وجهاً أضاء المفترق
وأبان من أين الطريق سيبتدئ
،
ألقيت رأسي فوق منعطف الزمان لبرهةٍ
علّي أجول بأرض عمر قد خبا
وتلقفته المجرياتُ بحرِها وببردِها
وتداعبته المركباتُ بحلوِها وبمرِها
.. منذ الصِّبا
أتصفح الأيام عمداً مرهقا
متحفزاً للوثب دوما مثلما فعل الزمانُ وخرَّ شيطانُ الوبا
في كل عصرٍ مترفٍ في حينٍها
وأنا العديمُ المعدمُ
،
قبضُّت الكفّ علّ الشمس فيها تستقر
ولم أشعر بقيظٍ يكتوي جلدي
فنار الشوق تُلهبني وتُدنيني
إلى الجمراتِ نشوى مهجتي لا تستكين ولا تمَل
أين المفر
وهللت أنت الشمس والقمر المنور والندى
أروى تداعب وحدتي عند المسا في جلستي بين الكتب
هي ذي هنا في هدأتي بين الخيال المتسع
تمشي وتضحك ، ترتقب
أين المسير أو الذهاب إلى اللعب بلا كلال أو تعب
أروى تجيء الآن من أحضان حلم مبتهج
لصراخها يتفتح الورد النديْ وتهدهد الأيام فيْ
ولربما يأتي الوهج
أروى تطل الآن على مساحات النهار ببسمةٍوردية
وتعانق الأيام طولاً وإنتبهاراً بالحياة المقبلة
أروى تحاورني بعينيها كثيراً عندما
يغتالني التسئال يقلق مضجعي
وتردّ ما تهوى به الأيام فوق المقلتين
وكأنها الشمس الطرية في طلعة الصبح الندية
تنشر الضوْء المعطرُ بابتسامتها البريئة والرطيبة
يــــا مرحبـــــــــــــاً أروى الحبيبـــة